
تبدو علاوة تعدد الأطفال في السويد في طريقها إلى الإلغاء، في ظل توافق واسع بين أحزاب المعارضة وأحزاب الحكومة بشأن إنهائها. ويعكس هذا التوافق وجود دعم برلماني كبير لإلغاء هذه العلاوة، التي تُمنح للأسر التي لديها أكثر من طفل، حيث يزداد مبلغ الدعم المالي مع كل طفل إضافي.
وقد أُثيرت حول هذه العلاوة جدليات واسعة، لا سيما في ما يتعلق بمدى استفادة الأسر من أصول مهاجرة منها. ففي الخطاب العام، كثيرًا ما يُتهم ذوو الأصول المهاجرة بأنهم يشكلون النسبة الأكبر من المستفيدين من علاوة الطفل، بل تُوجَّه إليهم اتهامات بإنجاب عدد كبير من الأطفال بهدف زيادة الدخل من خلال تلك الإعانات، وبالتالي تجنب الحاجة إلى دخول سوق العمل.
واليوم اقترحت قيادة الحزب الاشتراكيالسويدي وهو حزب معارض وأكبر أحزاب السويد، قبيل المؤتمر السنوي للحزب المقرر عقده في مايو/أيار القادم، إلغاء علاوة تعدد الأطفال، بشكل كلي أو جزئي. وهذا يتوافق مع مطالب ثاني أكبر أحزاب السويد حزب سفاريا ديمقارطنا وكذلك حزب المحافظين الحاكم وهؤلاء يمثلون مايقارب 65 بالمائة من مقاعد البرلمان السويدي
وصرّح “أنديش يغيمان”، المتحدث باسم الحزب الاشتراكي السويدي في قضايا الضمان الاجتماعي، بأن هناك مخاطر من استمرار منح هذه العلاوة، حيث يمكن أن تدفع بعض النساء إلى ترك سوق العمل، لا سيما مع تزايد الدعم المالي كلما زاد عدد الأطفال المولودين. في المقابل، يرغب الحزب في زيادة نقدية الطفل (barnbidrag) بدلاً من استمرار علاوة تعدد الأطفال.
ملخص نقدية الطفل وعلاوة “بدل الطفل المتعدد” في السويد والتي من المتوقع إلغاءها:
عدد الأطفال | علاوة تعدد الأطفال (كرونة سويدية) |
---|---|
طفلان | 50 |
3 أطفال | 730 |
4 أطفال | 1740 |
6 أطفال | 4240 |