قيد العنوان الشخصي للمهاجرين في غير مكان السكن الحقيقي قد يؤدي الي عقوبات !
رغم تراجع أعداد المهاجرين الجدد الي السويد في الآونة الأخيرة بفعل قانون الهجرة الذي ظهر عام 2016 ما تزال مشكلة السكن غير القانوني، بالأسود، تشكل تحدياً كبيراً للبلدية التي نصف سكانها ممن ولدوا خارج السويد.
يُلزم قانون الهجرة السويدي البلديات السويدية بأستقبال القادمين الجدد الحاصلين على إقامة في البلاد وإعادة توطينهم، بعض البلديات في ستوكهولم كــ “بلديتي ليدينغو ونكا” فسرت القانون على أنه يسرى فقط أثناء فترة الترسيخ التي مدتها سنتان وأبلغت القادمين الجدد بضرورة اخلاء مساكنهم وتدبير مساكن أخرى بأنفسهم. الكثير منهم قد ينتهي بهم المطاف الى السكن بالأسود في بلديات مكتظة بالمهاجرين كبلدية سودرتاليه.
غزوان فيصل الذي يسكن في سودرتاليه يرى بأن البلدية التي استقبلت المهاجرين الجدد عليها ألا تأتي بعد عامين لتطلب منهم المغادرة وبأنها ان فعلت ذلك فهي تشجع على مخالفة القانون بالاضطرار الى السكن بالأسود.
-البلدية تشجع على مخالفة القانون فمن يسكن بالأسود هو مخالف للقانون، كيف تتوقع البلدية ممن مضى عليه عامان بالسكن في استكهولم أن يصبح مهيأ لاعالة نفسه والحصول علي سكن مستقل في مدن يحتاج الانسان السويدي 10 سنوات للحصول علي سكن خاص فيها ، لقد أمضيت أكثر من 10 سنوات ولم أستقر في استكوهولم.
يضيف غزوان فيصل من يسكن في سودرتاليه بالأسود يدفع الضعف، إذا كان ايجار الشقة 6 آلاف يضطر الشخص الى دفع 12 ألف، .
رئيسة مجلس بلديات السويد تشير الى أن مشكلة الايجار بالأسود تعد من المشاكل الكبيرة التي تنامت منذ سنوات طويلة في السويد وبأن من الصعب إيجاد الحلول لها والحكومة السويدية فشلت في ايجاد حلول للسكن الاسود ، ولذلك تقترح رئيسة البلدية واحزاب سويدية أن يتم وضع عقوبات على من يقيد عنوانه في مكان غير العنوان الحقيقي لسكنه وهذه العقوبات تصل الي الغرامة المشددة .
وتضيف : أعتقد أنه ينبغي وضع عقوبات على مسألة قيد العنوان في غير مكان السكن الحقيقي لأن ما يحدث هو الاستئجار بالأسود والقيد في عنوان آخر ولكن لا توجد رقابة من البلدية أو الدولة على ذلك، المهاجر يصل السويد ويبدا بحجز اكثر من شقة لعائلته فربما يكون لديه ابناء شباب يحق لهم الحصول علي شقة منفردة ،ويحصل الجميع علي شقق ولكن يتم ايجارها بالاسود لمهاجر اخر ويتم شراء عنوان اسود ايضا
منار التي رفضت ذكر اسمها الحقيقي تسكن مع طفلها في غرفة صغيرة في سودرتاليه لكن عنوانها في مكان آخر، تقول بأن حركتها مقيدة في المسكن الذي تستأجره، الحصول على مكان للسكن في السويد أصعب من الحصول على الإقامة نفسها، كما تقول:
تقول منار
بعد الحصول على الإقامة تكتشف بأنها كان الخطوة الأسهل لكن أن تسكن وتعمل وتعادل شهاداتك أمر في غاية الصعوبة في هذا البلد،