عدو الأمس صديق اليوم … الإمارات تستقبل الرئيس السوري بشار الأسد في أبوظبي
في السياسة لا عدو دائم ولا صديق دائم ..بل توجد مصالح دائمة .
استقبل ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان رئيس النظام السوري بشار الأسد . في أول زيارة لبشار الأسد لدولة عربية مُنذ عام 2011 ، كما تعتبر أول زيارة رسمية للرئيس السوري خارج سوريا ..
وعلق العديد من الخبراء أن هذه الزيارة والترحيب الإماراتي برئيس النظام السوري بداية لعودة سوريا للعمق العربي والدعم الخليجي بعد قطيعة وعداء متبادل امتد لــعشرة سنوات .
ورحب ولي عهد أبوظبي خلال اللقاء الذي جرى في قصر الشاطئ بأبوظبي، بزيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد ، كما رحب الإعلام الإماراتي بشكل مميز بزيارة الأسد ،،
وتأتي الزيارة في توقيت يحمل دلالات عديدة في ظل صراع الحرب الأوكرانية ، حيث يتكتل الغرب وحلفاءه ضد روسيا وحلفاءها ، والمعروف أن الإمارات حليف قريب من الغرب ، بخلاف نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يعُتبر حليف مقرب من روسيا .
محمد بن زايد وشيوخ ابوظبي يستقبلون بشار الأسد
ووفقا لشبكة cnn الامريكية يعُتبر هذا اللقاء نقطة تحول كبيرة في العلاقات الخليجية السورية ، مع عدم ارتياح أمريكي من هذا التقارب !
وكانت الإمارات احد الدولة التي دعمت سابقاً اسقاط النظام السوري ، ولكن مُنذ 2018 بدأت الإمارات تغيير سياستها تجاه نظام دمشق.
محمد لم راشد يستقبل بشار الأسد
وعمل الإعلام الرسمي خلال الفترة الماضية في كل من البلدين على تخفيف لهجة العداء والانتقال لمرحلة التقارب بين البلدين لإنهاء حالة العداء القديمة التي بدأت مع الحرب الاهلية السورية ..
ووفقا لوسائل إعلام سورية وإمارتية ، ناقش الجانبان خلال اللقاء عددا من القضايا وتأكيد الإمارات على الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وانسحاب القوات الأجنبية إضافة إلى دعم سوريا سياسيا وإنسانيا واقتصاديا.