عائلات مهاجرة تتحدث عن تسفير أطفالهم لخارج السويد خوفاً من “السوسيال” وسياسات الحكومة الجديدة
ذكر تقرير نشره راديو السويد أن العديد من العائلات المهاجرة في السويد غادرت بالفعل السويد بسبب خوفهما على أطفالها من الخدمات الاجتماعية (السوسيال) ، كما أشار التقرير أن العديد من العائلات المهاجرة في السويد تخطط بشكل جاد لمغادرة السويد خلال الفترات القادمة بعد حصولهم على الجنسية السويدية، وذلك خشية أن تسحب الخدمات الاجتماعية السوسيال أطفالهم، ومع وصول حكومة سويدية متشددة في قضايا المهاجرين .
ونقل راديو السويد قصة مهاجر سوري يعيش في السويد ، اسمه سمير (اسم مستعار) قال لراديو السويد أنه أرسل أبناءه الأربعة وزوجته إلى أحد بلدان الشرق الأوسط وسط حالة من الذعر ، بعد تلقيه إشعار قلق من السوسيال السويدي ..
وقال سمير لم انتظر لأعرف ماذا يريد السوسيال مني ومن أطفالي – لقد حجزت تذاكر سفر خلال 24 ساعة لأطفالي وزوجتي وغادروا السويد دون رجعة ، وأضاف السوسيال لا سلطة تحميك منه “يبدأ الأمر برسالة وينتهي بأخذ طفلك منك”.
وأضاف سمير أنه يعرف عشرات الحالات لعائلات فعلت أو ستفعل الشيء نفسه ، وأن ما يتم نشره من فيديوهات ومواضيع حول قصص سحب الأطفال جعلت المهاجرين في السويد في حالة خوف وفزع كبيرة .
سمير المهاجر السوري القادم للسويد منذ عدة سنوات يحمل هو وأطفاله وزوجته الجنسية السويدية. وبعد سفر عائلته يقوم لياً ببيع أثاث منزله وإنهاء عقد سكنه وتصفية كل ما يربطه بالسويد للمغادرة مهائيا دون عودة …وقال سمير يمكن أن أعود إلى السويد حين يكون لدي ثقة بأنني لن أفقد أولادي في المطار ..
وتحدث راديو السويد إلى عدد من الأشخاص في غرب السويد فذكروا أنه أصبح من الاعتيادي أن تغادر الأسرة السويد حال تلقيها أي رسالة من السوسيال بخصوص أطفالها. وأن الكثير من المهاجرين يبحثون عن مكان أمن جديد غير السويد والبعض ينتظرون الجنسية السويدية لكي يستطيعوا الانتقال لدولة أخرى بسهولة خصوصاً بعد وصول حكومة جديدة مدعومة من حزب سفاريا ديمقارطنا المعادي للمهاجرين والذين اتفق مع الحكومة على اتفاقية “تيدو” والتي تستهدف تشديد التعامل مع المهاجرين في السويد
من جانب أخر ذكر راديو السويد أنه بالرغم من المشاكل الخطيرة كالعنف أو الإيذاء النفسي إلا أن هناك آباء وأمهات لا يجرؤون على التواصل بمصلحة الخدمات الاجتماعية (السوسيال) للحصول على المساعدة. حيث يخشى العديد من الأباء والأمهات من أن يؤدي التواصل مع دائرة الخدمات الاجتماعية إلى التفريق بينهم وبين أطفالهم. أو وضعهم تحت المراقبة والمتابعة من السوسيال السويدي
وتقول أميمة مهاجرة تعيش في السويد ـ أن حياتها مع زوجها مليئة بالمشاكل ، وأن زوجها يستولي على راتبها ويتركها دون طعام مع ابنتها، لكنها لا تجرؤ على التحدث أو تقديم بلاغ بسبب خوفها من أن يتدخل السويال لسحب الأطفال من العائلة قسرياً. وعلقت المتحدثة باسم الخدمات الاجتماعية -السوسيال في بلدية يوتيبوري إنغ ماري لارشون بالقول :- بإن هناك معلومات تنتشر على الإنترنت وفي وسائل إعلام أجنبية تروج شائعات غير صحيحة حول الخدمات الاجتماعية السويدية وخطب الأطفال وأن معلومات مضللة يتم نشرها بشكل دوري حول هذه القضية .