ظاهرة فريدة في سوريا: مجهولون يسددون ديون الفقراء والنساء والمصابين في “الدكاكين”
بدأت تنتشر في سوريا بعض المظاهر الفريدة في التعاون الاجتماعي، وتمثل آخرها في قيام أشخاص مجهولين بتسديد ديون مستحقة على بعض الأسر من العوائل التي تعيلها نساء في المحلات والدكاكين الصغيرة.
وتناقلت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، أكثر من حالة قام فيها أشخاص بالبحث في “دفاتر” أصحاب المحلات، وتسديد ديون أسر لا يملك كثير منها ثمن الحاجات اليومية، فيقومون بالشراء الآجل أو ما يعرف في سوريا “بالدَّيْن”.
وفي ناحية وادي العيون في محافظة حماة، أكدت مصادر إعلامية لـ رويترز ما تم تداوله صاحب متجر كبير لبيع المنتجات الغذائية التموينية ، من أن أحد الأشخاص جاء إليه وقال أريد تسديد ديون جميع من لديك ، و قام بتسديد “دفتر الديون كاملا في عدد من المحلات” ، ولم يرغب بأن يعرفه أحد، وطلب من صاحب المتجر وضع علان على المتجر بأن جميع الديون لمن لديه ديون للمحل تم تسديدها إلى تاريخ اليوم ….وتناقلت صفحات أن المبلغ المسدد تجاوز المليون ليرة أو ما يقارب الألف دولار
حادثة مشابهة شهدتها ضاحية تشرين في محافظة اللاذقية، إذ قام شخصان مجهولان بتسديد “الديون المترتبة على الفقراء” والنساء والمصابين ، في محلات الخضار والفواكه والمواد الغذائية واللحوم، ووصل العدد حسب بعض الصفحات، إلى أكثر من 93 أسرة،
https://www.facebook.com/permalink.php?story_fbid=158724815546155&id=112798673472103
وتجاوز المبلغ المسدد نحو مليوني ليرة. وأيضا لم يفصح الشخصان عن هويتهما…وطالبوا أيضا بوضع إعلان بالمحلات عن تسديد الديون .
وانتشرت في الآونة الأخيرة في سوريا، دعوات لمن يريد دعم الناس بأن ثمة عدة طرق منها التوجه إلى “دكاكين” الخضار والفواكه وتسديد الديون المترتبة على العائلات الفقيرة
https://www.facebook.com/1022706881195747/photos/a.1027811594018609/1849601888506238/?type=3
وذلك وسط أزمة مستمرة وغير مسبوقة في ارتفاع الأسعار، حتى أن كثيرين باتوا يواجهون مشكلة في تأمين الغذاء في سوريا .