
طفل سويدي تم عزله عن الحياة 28 عاماً داخل منزل العائلة ..يتحدث “عشت حياتي في الظلام”
هناك قصص قد تكون أغرب من الخيال عندما تحدث تفاصيلها في بلد مثل السويد ، حيث عرض التلفزيون السويدي قصة رجل سويدي قضى 28 عامًا من العزلة عن العالم الخارجي بسبب الرهاب الاجتماعي الشديد والأسرة المختلة نفسياً واجتماعيا ، الرجل السويدي اسمه “Bosi” ويبلغ من العمر حاليا 42 عاماً .
القضية ظهرت للإعلام السويدي في نهاية العام 2020 عندما تفاجأ المجتمع السويدي بقصة أم قامت بعزل أبنها عن العالم الخارجي لمدة 28 عاماً ، حيث كانت شقيقة ” Bosi” تقدمت ببلاغ للشرطة بعد أن عثرت على شقيقها معزولاً في حال مزرية داخل شقة في منطقة هانينغه جنوب ستوكهولم.
في ذلك الوقت أعلنت الشرطة السويدية عن اعتقال الأم التي تبلغ من العمر 73 عاماً بتهمة عزل وسجن طفلها طيلة 28 عاماً أي مُنذ أن كان عمره 13 عاما تقريبا . لاحقاً صدر قرار من المدعي العام بتبرئة الأم .حيث لم يتم العثور نعثر على أي دليل يثبت وجود جريمة، فلا توجد أبواب مقفلة ولا علامات تدل على أنه مقيد أو ممنوع من مغادرة الشقة . كما أن الابن لم يوجه أي اتهام للأم وفقا لما نقلته صحيفة أكسبريسن ..
ولكن المدعية العامة اشارت ان القضية بها خرق لقوانين الرعاية الاجتماعية ، وأن العائلة تعاني من مشاكل واختلال نفسي واجتماعي ، ولكن كون أن الطفل اصبح بالغ وعمره 42 عاماً فلا يمكن تحويل القضية إلي هيئة الرعاية الاجتماعية السويدية -السوسيال -..وبذلك أصبحت لم تعد القضية جريمة ,, واصبحت القضية ذات بُعد اجتماعي في السويد .. حيث تم تصنيف العائلة على أنها تعاني من أمراض نفسية واجتماعية أدت لعزلة الطفل 28 عاماً
يقول “Bosi” الطفل الذي تم حجزه وعزله لمدة 28 عاماً ، ” أنني خضعت لفترة عام وأكثر لبرنامج تأهيل – أنا واحد من الأشخاص القلائل في هذا العالم الذين ركبوا آلة الزمن ، حيث إنني كنت في عزله لمدة 28 عاماً لا أعرف الإنترنيت ولا أعرف التكنلوجيا التي موجودة حاليا في العالم ..عندما تعرفت على هذا التطور التكنلوجي شعرت بالصدمة والقلق والخوف
ويضيف “Bosi” : – عندما كنت في الــ 13 من عمري ، تم عزلي عن العالم والمجتمع ، توقف عن الذهاب للمدرسة المدرسة وفشلت محاولة الخدمات الاجتماعية السوسيال في الوصول لمكاني . حيث تم عزلي في شقة العائلة في هانينجه جنوب ستوكهولم.
كيف حدث ذلك ؟؟؟
يقول “Bosi ” الأمر يتعلق بعائلتي التي فعلت ذلك ..ولكن أنا كان لدي رهاب اجتماعي منذ البداية. كنت أخاف من المدرسة والناس . وكان منزل عائلتي يوجد به عنف ومشاكل اجتماعية ضخمة مع مرور الوقت ، أصبح العالم الخارجي يمثل تهديدًا أكبر لBosi ..وعندما تم نقله لشقة أخرى للعائلة وعزلة عن المجتمع تماماً لم يقاوم ويرفض ، ولكن مع الوقت كان “Bosi” يريد الخروج للحياة ..كان يكبر ويشعر أنه شاب …يرغب بالانطلاق .. وحاول الحصول على المساعدة ، لكنه لم ينجح في ذلك .
نظر بوسي إلى العالم الخارجي من نافذته ، لكنه لم يستطع المشاركة في الحياة الاجتماعية أو التطور الرقمي الذي حدث لا يعرف الإنترنيت لا يعرف الهاتف الذكي لا يعرف التقنيات الحالية لقد تم عزله في عام 1993 ، كان العالم في ذلك الوقت لم يبدأ الثورة التقنية .
كانت أمه توفر له الغذاء والملابس والدواء … ولكنه عاش في حالة مزرية من عدم النظافة وعدم الاهتمام وسوء النشاط والتغذية ، مع الوقت أصبح لا يستطيع النظر في النافذة .. في خريف عام 2020 ، تم العثور على “Bosi” عندما وصل لأخته التي تكبره بالعمر بسبع سنوات وكانت قد انفصلت عن العائلة وعمرها عشرين عاماً عندما تم عزل أخيها “Bosi” ، وهي الأخت من الأب .. ، توصل الأخت لأخيها وقامت بتقديم بلاغ ضد الام …واستطاعت تحرير Bosi من العزلة .
وحول رد فعل الأم ..فرفضت الأم التواصل مع وسائل الإعلام .. ونُقل عن التحقيقات معها أنها فعلت ذلك لحماية ابنها من المجتمع العنيف ..حيث كان أبنها لديه رهاب من المجتمع .