قصة طفلة عراقية أطلقت الشرطة الكرواتية النار عليها
تروي مايا التي لم تتجاوز الثانية عشر من عمرها ، تفاصيل حادثة إطلاق نار تعرضت لها برفقة عائلتها بعد أن عبروا الحدود بين البوسنة وكرواتيا بطريقة غير شرعية. وأصيبت الطفلة العراقية بجروح في يدها وعنقها، وتقيم حاليا في مركز طالبي اللجوء في العاصمة الكرواتية.
أصيبت الطفلة مايا في يدها وعنقها إثر تعرضها لإطلاق نار على يد الشرطة الكرواتية، التي استهدفت حافلة كانت تقل 29 مهاجرا دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية عبر الحدود مع البوسنة، نهاية شهر أيار/مايو الماضي.
وتروي مايا لمهاجرنيوز تفاصيل الحادثة قائلة: “كنا حوالي 29 راكبا في سيارة فان برفقة عائلات أخرى وأطفال. وبعد أن دخلنا كرواتيا سمعت صوت إطلاق نار وشعرت بالخوف الشديد. وكانت الحافلة تسير بسرعة، لكن إطلاق النار كان متواصلا وأصبت بعدها بيدي وعنقي، ودخلت شظايا في عدة مناطق من جسدي. وكان هناك طفل آخر رأيته يبكي وأصيب في قدمه أيضا”
وخرجت مايا مع عائلتها وسط العراق الي كردستان العراق منذ حوالي عام ونصف، إلى تركيا ومنها إلى بلغاريا ثم صربيا فالبوسنة وإلى كرواتيا.
ويتابع أبو توفيق والد مايا، رواية ما حدث معهم: “بعدما توقفت السيارة، علمت الشرطة أن هناك مصابين بيننا، لكنهم مع ذلك لم يهتموا لذلك الأمر وكانوا يعاملوننا بازدراء وكأن شيئا لم يحدث.
أردت الاقتراب من ابنتي لرؤية جرحها، لكن أحد عناصر الشرطة منعني من الاقتراب منها وأمرني بالجلوس محلي وعدم التحرك. كانت لحظة مؤلمة جدا لأنني لم أستطع حتى رؤية ابنتي عن قرب وهي جريحة. وبعدها أخذوا ابنتي إلى المشفى ووضعوني في مركز مغلق كالسجن، حيث اضطررت إلى وضع بصمتي على الأوراق علما أنني لم أكن أرغب بتاتا بتقديم اللجوء هنا. فأنا أريد الوصول إلى أي بلد آخر في أوروبا الغربية كفرنسا أو ألمانيا”.
وتعيش حاليا مايا في غرفة صغيرة برفقة شقيقها ووالديها في مركز استقبال طالبي اللجوء في العاصمة الكرواتية زغرب، منذ حوالي شهر ونصف.
ويضيف أبو توفيق “حياتي كلها سيئة ولا أشعر بالراحة أبدا. ابنتي تصاب بنوبات هلع وتوتر في الليل وما زالت تشعر بالألم بسبب وجود شظايا في جسدها”.
وبحسب وسائل إعلام كرواتية، أفادت الشرطة أنها تلقت بلاغا بوجود حافلة تقل مهاجرين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية خلال الليل. وبعد عدة محاولات لإيقاف الشاحنة في بلدة صغيرة تتبع لمقاطعة شيبينيك-كنين شرق البلاد، قامت الشرطة بإطلاق النار على الحافلة وأصيب تسعة أشخاص بينهما طفلين.
*تم استخدام أسماء مستعارة حفاظا على خصوصية العائلة