تقارير

طالبو لجوء مراهقين مشردين يتعرضون للاستغلال الجنسي بشتى أنواعه في السويد

كشف تقرير لمنظمة الصليب الأحمر تزايد عدد طالبي اللجوء القصر القادمين بمفردهم للسويد ، من الذي أصبحوا عرضة للاستغلال الجنسي والاستغلال في سوق العمل الأسود ،  وفي الجريمة مقابل الحاجة الضرورية كالأكل والسكن.

واحد من هؤلاء “رشيد” وهو اسم مستعار لقاصر بلغ ثمانية عشر عاماً بداية شهر يناير كانون الجاري ،  وصل للسويد قبل أربعة أعوام ووفقاً لروايته ورواية أصدقائه  ، فهو يعيش مع إمرأة سويدية  تبلغ اربعين عاماً تمنحه السكن والأكل وتساعده في تنقلاته بسيارتها الخاصة للعديد من الأماكن كمصلحة الهجرة  ، لكن ذلك مقابل التعايش معها وممارسة الجنس معها في علاقة منتظمة.




تعرف  رشيد على هذه المرأة عندما كان عمره ستة عشرة عاماً فقط  ، لكن عند بلوغه سن الرشد تغير الوضع بسبب فقدانه للمساعدات التي كان يحصل عليها من مصلحة الهجرة ، وقال في هذا الصدد … ” أفضل هذه المرأة على العيش في الشارع والنوم في الحافلات ومترو الأنفاق ، ” .






ووفقاً لمنظمة الصليب الأحمر فالأمر يتعلق غالباً بالقصر الوافدين للسويد دون ذويهم ،  من الذين لا يحصلون على حق اللجوء ولا يجدون مأوى بعد بلوغهم ثمانية عشر عاماً ،  فيصبحون عرضة للاستغلال بشتى انواعه، وأظهر استبيان شمل 103 حالات من اللاجئين الشباب  الذين طلبوا مساعدات لدى المنظمات الطوعية في السويد،  أن واحداً من أصل كل خمسة قضوا ليالي طويلة لهم في الشارع، كما أقدم 20 يافعاً على تقديم خدمات جنسية مقابل أشياء مادية.




وأفادت معلومات وصلت لمنظمة الصليب الأحمر استغلال العصابات الإجرامية لهذه الشريحة من اللاجئين  ، حيث قال أحدهم  ” أن العمل ورفض الاوامر من لاجئ مشرد ، قد يؤدى  لقتله ، و هولاء الشباب اللاجئين المشردين  اذا تم قتلهم من العصابات في السويد،  لا يقدم ولا يؤخر أي شيء بالنسبة للعصابات ، ولا أهمية لمقتله لدى الشرطة السويدية ، هذا بغض النظر أن هولاء اللاجئين  يحصول على مكان للنوم في المطاعم مقابل العمل في ظروف شبيهة بالعبودية يتم الاعتداء جنسيا على الاناث منهم في كثير من الاحيان .




وبناء على هذه المعلومات طالبت منظمة الصليب الأحمر بتنسيقية وطنية تتحمل مسئولية دعم الأطفال والشباب اللاجئين المشردين ،  في السويد وترى المنظمة أن  ” البلديات بدورها يجب أن تكون طرفاً في الموضوع وتتحمل مهمة توفير سكن لهذه الشريحة ” ،  ومن طبيعة الحال يجب منح البلديات موارد إضافية لإيجاد حل لهذه المعضلة.




من جانبه مارتن النيف السكرتير العامة لمنظمة الصليب الأحمر قال :-  أن هناك العديد من الشباب بين 18 و 21 عام  ، من الوافدين للسويد دون ذويهم ،  ونجحوا في المجتمع السويدي فمنهم من درس الطبخ والتمريض وحصلوا على رخصة السواقة ،  وأنهم كانوا فقط بحاجة للدعم في أول خطواتهم بالبلاد لقد وصلوا للسويد وأصبحوا جزءاً فاعلاً في المجتمع السويدي.






المصدر – راديو السويد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى