أخبار السويدهجرة

طالبو لجوء في بريطانيا يواجهون الجوع والفقر!

نشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا يصف حالة طالبي اللجوء السوريين الموجودين في المملكة المتحدة، حيث قالت الصحيفة أن مئات منهم يكافحون من أجل البقاء في المملكة المتحدة، وبعضهم يواجه العوز، فيما أرغم آخرون على العمل الاستغلالي لأنهم يخشون من الاعتقال والترحيل.




والمشكلة تتعلق بفئة طالبي اللجوء  الحاملين لبصمة دبلن أو اقامة أوروبية أخرى وتقدموا بطلب لجوء في بريطانيا ، حيث أن ضعف المساعدات المالية الحكومية تجعل هذه الفئة من طالبي اللجوء يعملون في المستودعات ومواقع البناء والمرائب بسعر لا يتجاوز 10 جنيهات إسترلينية في اليوم،




 وكان الكثيرون قد توقفوا عن  تسجيل أنفسهم لدى وزارة الداخلية البريطانية- المسئولة عن الهجرة واللجوء- خوفا من  احتجازهم في مراكز احتجاز لعدة أشهر لترحيلهم لبلدان أوروبية قادمون منها ، ويعيش الف آخرون في حالة فقر، ويعتمدون على الجمعيات الخيرية للحصول على الطرود الغذائية والملابس.




ونقلت الصحيفة عن مايك أدامسون، الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر البريطاني قوله: “هناك نظام من مستويين، حيث يُترك اللاجئون الذين يصلون إلى المملكة المتحدة كطالبي لجوء عرضة للاستغلال، 

 




وفي التحقيق الصحفي أجريت مقابلة مع 10 سوريين، جميعهم يعيشون في طي النسيان في بريطانيا بسبب لائحة دبلن، مما يعني أن طالبي اللجوء يمكن أن يعادوا إلى أول دولة وصلوا إليها في الاتحاد الأوروبي، حيث كان هؤلاء الأشخاص وغيرهم يطحنون في بلدان مثل بلغاريا،




حيث أن طالبي اللجوء يتعرضون لإطلاق النار عليهم، وضربهم بأسلحة من قبل مسؤولين يرتدون الزي الرسمي، وأعيدوا إلى تركيا، وكان العديد من الأشخاص الذين تحدثنا إليهم مهددين بالإبعاد إلى هنغاريا، على الرغم من أن وزارة الداخلية قالت للمراقب أن لا تعيدهم إلى هناك.




وقد تم طرد ما لا يقل عن 50 سوريا بموجب قانو دبلن  منذ بداية عام 2019 وحتة 2020 مما دفع  بعض اللاجئين  إلى الابتعاد عن أعين السلطات، حيث قال ثمانية من الأشخاص الذين تمت مقابلتهم إنهم توقفوا عن تسجيل الدخول مع سلطات الهجرة لأنهم كانوا يخشون من الاحتجاز والإبعاد، وكان لمعظمهم عائلات في المملكة المتحدة حيث كانوا يدعمون أنفسهم من خلال العمل بشكل غير قانوني.




يعيش طارق، البالغ من العمر 31 سنة، في المملكة المتحدة دون وثائق منذ ما يقرب من أربع سنوات، وتوقف عن تسجيل الدخول مع وزارة الداخلية بعد احتجازه في مركز احتجاز لمدة ثلاثة أشهر، 

وقال “بعد ذلك، كنت خائفا جدا من الذهاب وتسجيل الدخول”، مبينا أنه وجد عملا في مرآب ميكانيكي، مضيفا: “كل يوم يمكنني الحصول على 10 يورو والمواد الغذائية، وكان بإمكاني النوم في المرآب، لقد عملت هناك لمدة ثلاثة أشهر”، وهو مهدد بالإبعاد إلى بلغاريا.

 

ووجد التحقيق أيضا أن طالبي اللجوء  يعملون في الحدائق، وتبليط الحمامات، وفي المطاعم، وقالوا أنهم لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة بـ 36 يورو في الأسبوع وهو مجموع ما يحصلون عليه إذا كانوا مسجلين لدى الحكومة.






وقال الصليب الاحمر إنه رصد 1341 من طالبي اللجوء السوريين المعوزين في بريطانيا العام الماضي مقابل 1159 في العام السابق، في جنوب يوركشاير، قال ربع طالبي اللجوء، من جميع الجنسيات، أنهم يعانون من الجوع كل يوم، في ما يقرب من نصف الحالات التي ينظر إليها الصليب الأحمر، وطالبي اللجوء يواجهون العوز، على الرغم من الحصول على 36 جنيها إسترلينيا في الأسبوع الكامل التي تمنح لهم بموجب قواعد الحكومة، وقال السوريون الذين قابلتهم المراقبة إنهم كثيرا ما كانوا خائفين جدا من الحصول على بدلهم خوفا من احتجازهم.




وقال متحدث باسم وزارة الداخلية: “أن المملكة المتحدة لديها تاريخ فخور بتوفير الحماية لمن يحتاجونها، ولكن من الصحيح أيضا أن نتمسك بالمبدأ القائل بأن طالبي اللجوء يجب أن يطلبوا الحماية في أول بلد آمن يصلون إليه، وحيثما يوجد دليل على أن شخصا ما طالب باللجوء في بلد أوروبي آخر، فإننا سنحاول إعادتهم إلى هناك”






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى