صفوف مدرسية خاصة للطلاب “المشاغبين والمتنمرين” للحد من تأثيرهم السلبي على زملائهم

لمنع اختلاط الطلاب المشاغبين بالطلاب المنضبطين في المدارس السويدية، والحد من التنمر والتأثير السلبي بين الطلاب، قال وزير التعليم السويدي وزعيم حزب الليبراليين في السويد إن هناك مقترحًا ورغبة بين المسؤولين لإنشاء صفوف صغيرة خاصة في المدارس السويدية، مخصصة للطلاب الذين يعانون من صعوبات دراسية كبيرة، والذين لديهم مستوى عالٍ من الشغب والعنف ويعطلون العملية التعليمية.




من جانب آخر، قالت وزيرة المدارس السويدية لإذاعة إيكوت: “الهدف من هذا المقترح هو توفير بيئة تعليمية سليمة تمنع التأثير السلبي بين الطلاب، حيث يوجد طلاب لديهم سلوكيات قوية في مخالفة القواعد، مما يسبب إزعاجًا لزملائهم في الفصل وللمعلمين.”




وأضافت أن هذا النوع من الصفوف المدرسية الخاصة كان موجودًا في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، وكان يُطلق عليها صفوف المراقبة (Observationsklasser) أو اختصارًا (obs-klasser)، ولكن تم إلغاؤها في الثمانينيات والتسعينيات لأسباب عدة، منها أنها كانت تُعتبر وصمة عار للطلاب وتؤثر سلبًا على نفسيتهم.




ولكن، هل ستتكرر نفس المشكلة بعزل الطلاب المشاغبين وتعريضهم للإحراج؟ أجابت وزيرة المدارس السويدية قائلة: “بالطبع لا، لن نكرر نفس التجربة. فالصفوف الخاصة التي نريد إنشاؤها ستكون للمساعدة، وليست للعزل أو العقاب.”




وأوضحت أن هذه الصفوف ستضم معلمين متخصصين ومدربين جيدًا، ولن تكون وسيلة لإبعاد الطلاب الذين لديهم مشاكل كبيرة، بل ستكون فرصة للتقويم والدعم. وأضافت: “الطالب الذي يلتزم بالقواعد سيتمكن من العودة إلى صفه التقليدي مع زملائه، مما يجعل هذا الإجراء قصير الأمد، ويحفز الطلاب على تعديل سلوكهم دون الشعور بالعزلة أو الإقصاء أو العار.”