إحباط للكثير من المهاجرين في السويد أمام صعوبات الحصول على عمل ودخل مرتفع
ذكر تقرير للتلفزيون السويدي…أن الكثير من المواطنين من أصحاب الدخل المحدود بدؤوا يفقدون الرفاهية الاجتماعية في السويد تدريجيا ، لكن الأجانب المهاجرين الجدد هم أكثر من بدأ بخسارة الرفاهية الاجتماعية ، وهذا التراجع بدا يظهر منذ 2017 ، واصبح أكثر وضوح في 2022 .
فبعد التخطيط للحياة في السويد ، والعمل بدخل مرتفع الذي كان يحمله المهاجر القادم للسويد ، أصبحت المشاكل الاقتصادية مع أزمة كورونا ، وصعوبة العمل وارتفاع الأسعار تُسبب خسارة مجتمع الرفاهية للعديد من المواطنين والمهاجرين في السويد.
فالقليل من المهاجرين من يمارس هم من استطاعوا تحقيق دخول مرتفعة ، ومازال متوسط الدخل أقل من 20 ألف كرونة لنصف الأجانب المقيمين في السويد ؟
تقول “أم أيمن” احد النساء التي التقى بها التلفزيون السويدي
” الوضع الاقتصادي أصبح سيئ تدريجيا…نحن لا نقارن بين بلداننا الأصلية والسويد…بالطبع هناك فرق كبير في الخدمات والاستقرار … ولكن نقارن بالوضع سابقا وحاليا ، الآن لدينا مشاكل في ضعف الدخل والقوة الشرائية ـ وارتفاع الأسعار ، وصعوبة في المراجعات الصحية ، حتى السكن ليس من السهل التفكير بالانتقال لسكن افضل أو أكبر ،…لذلك نشعر بالضغط مع ثبات الرواتب وضعف.
ويقول “ نور وزوجته ياسمين” من سوريا ، كان لدينا أحلام وطموح عند الوصول للسويد بين إكمال دراستنا العليا ، والعمل في وظائف مرموقة ، واقتناء منزل حديث وسيارة حديثة ، والسفر والسياحة ، ومساعدة أقاربنا ، ولكن فوجئنا أن نمط الحياة بالسويد ليس سهل ، وفرص العمل والدخل صعبة ، وان محاولة الاستقرار ودفع الفواتير والاستمتاع بخدمات السويد المجانية هو أقصى ما يمكن أن نفعله …ربما سيكون الوضع افضل أن كان لديك الكثير من الأطفال في السويد ، ولكن لا تتوقع الكثير ؟؟!!
و أن كانت الضغوطات المعيشية هي العامل الأهم للأجانب المهاجرين في السويد ، فأن المواطنين السويديين من أصحاب الدخل المنخفض لديهم ضغوطات أخرى…
حيث تقول” تينا دانبرج” وتعمل معلمة روضة ، وزوجها سائق باص” أن لديهم ضعف في القوة الشرائية مستمر خلال العامين السابقين ، وهذه المشكلة تجعلهم يتخلون عن خطط السفر الصيفية ورحلات العطل الموسمية.
ويقول البريت اولسون الخبير الاقتصادي في مركز لوند للدراسات الاقتصادية ” إن الفترة من منتصف التسعينيات إلي 2010 شهدت بالفعل نمو اقتصادي ، وزيادة في الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية للسويد ، وتعتبر العصر الذهبي للرفاهية الاجتماعية ، وبدأت بجذب المهاجرين للسويد ..لرخاء العيش وجودة الخدمات ..
لكن منذ الأزمة العالمية ، بدأت تنخفض نسب النمو ، وبدأت بعد التأثيرات تظهر في السياسات الاقتصادية السويدية منذ 2010 ،وازدادت تدريجيا بين 2012 إلي 2015 ، ونحن ألان في مرحلة ضعف نسبي في 2023 ، تعمل سياسات الحكومة السويدية الاقتصادية على تقليل أثارها “