صحف سويدية تعتبر أن حزب nyans كان له تأثير على نتائج الانتخابات ووصول اليمين للسلطة
لم يتمكن الحزب حديث الولادة nyans من الوصول لعتبة المجلس البلدي في مالمو، حيث كان لابد له أن يجتاز نسبة 3% من الأصوات لشغل مقعد في البلدية. نسبة الأصوات التي حصل عليها الحزب في 210 دوائر انتخابية من أصل 212 كانت 2.8 %، أي بفارق 0.2% عن النسبة المطلوبة، بحسب وكالة الأنباء السويدية تي تي.
ذلك الأمر لا يعني أن الحزب لم يكون مؤثراً، حيث كتبت صحيفة سفنسكا داغ بلاديت أنه حتى لو كان الحزب بعيداً عن حاجز دخول البرلمان، فقد يكون الحزب قد حصد العديد من الأصوات من حزبي الاشتراكي الديمقراطي واليسار على المستوى الوطني، على سبيل المثال، في الدائرة الانتخابية رينغ بسينتروم بستوكهولم، صوت 22.2 % من السكان لحزب nyans وحزب أخر ، وهي منطقة تكون عادة فيها شعبية الاشتراكي والديمقراطي واليسار قوية، كما نقل موقع الأخبار أومني.
التأثير ربما يظهر خلال حصول فئة الأحزاب الأخرى على إجمالي 1.5% من الأصوات بحسب النتائج الأولية للانتخابات، وهي نسبة أعلى من الفرق الحالي بين الكتلة اليمينية وتلك اليسارية، ويظهر دور nyans كجزء من هذا التأثير وليس كله ، لكن حتى الآن لم تعلن سلطة الانتخابات بشكل مفصل عن توزيع الأصوات للفئة التي تعرف بأحزاب أخرى . وعند ظهور النتائج التفصيلية سنعرف إلى أي مدى ساهم nyans في خسار الاشتراكيين ووصول اليمين للسلطة .
صوفيا بلومبنغ، المحاضرة في العلوم السياسية بجامعة ميت ينيفيرستيت، تقول إن حزب nyans كان مثير للقلق ، فهناك حملات دعم للحزب كانت تدار من النرويج وتركيا من حسابات عربية على وسائل التواصل الإلكتروني لدعم الحزب وتدعوا للتصويت له ، كما أن نفس المصادر التي نشرت حملة ضد عمل السوسيال السويدي هي التي قامت بالترويج لحزب nyans.
ولكن قد نقف نتأمل هل يمكن لعمالقة الكتلة اليسارية أن يعلقوا خسارتهم أمام اليمين واليمين المتطرف لأسباب مثل تصويت عدة آلاف من الناخبين لحزب nyans الذي ربما حصل على أقل من 1% من الأصوات في الانتخابات البرلمانية، ؟ ولكن لما لا .. .