شقيقان في مناصب أمنية كبرى في السويد متهمان بالتجسس الخطير على السويد لصالح روسيا .. من هم وماهي قصتهم ؟
اتُهم شقيقان بتهمة التجسس الجسيم على السويد لصالح روسيا، عمل أحد الإخوة في عدة جهات حساسة أمنياً منها جهاز الأمن والمخابرات السويدي وفي وزارة الدفاع السويدية . جريمة التجسس المشتبه بها استمرت على مدار عشر سنوات حتى تم اكتشافها قبل شهر من الآن وتم تقديم الدعوة ضدهم بالتجسس والتخابر لدولة أجنبية .
المدعي العام ماتس ليونجك فيست: “هذا ما دفعنا اليوم إلى توجيه الاتهام إلى شخصين مواطنين سويديين للاشتباه في قيامهما بالتجسس الجسيم، والاشتباه الذي عبرنا عنه هو ببساطة أن هذين الشخصين تواصلا مع المدير الرئيسية لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، وبالتالي روسيا”.
الأخوين قدما من إيران لكنهما عاشا معظم حياتهما في السويد، وهما مواطنين سويديين. الأخ الأكبر في الأربعينيات من عمره، وكان مديرًا كبيرًا في هيئة سويدية، وعمل سابقًا في كل من جهاز الأمن والقوات المسلحة، ووفقًا لصحيفة دوجنز نيهاتر فقد عمل أيضًا في مكتب تجميع المعلومات الخاصة كو إس إي وهي جهة استخباراتية، وجزء من المخابرات العسكرية السويدية، وجهاز الأمن العسكري موست.
ربما تكون كو إس إي هي وكالة المخابرات السويدية الأكثر سرية، وإحدى مهامها تجنيد المصادر والمنشقين من أجهزة المخابرات في البلدان الأخرى، لكن لا المدعي العام ولا جهاز الأمن السويدي يريدون التعليق على هذا الأمر.
قبل عام تم القبض على الرجل واحتجازه منذ ذلك الحين، وبحسب لائحة الاتهام حصل الرجل على معلومات سرية قدمها هو وشقيقه إلى المخابرات الروسية، المعلومات حصلوا عليها من خلال عمل الأخ الأكبر في جهاز الأمن والدفاع السويدي بحسب لائحة الاتهام، بالإضافة إلى التجسس المشدد يتهم الأخ الأكبر أيضاً بارتكاب جريمة جسيمة من خلال انتحال منصب بمهمة سرية، وتسريب معلومات حساسة غير مصرح بها، فيما ينفي كلا الرجلين ارتكاب أي جريمة.
اشتبه جهاز الأمن سيبو في الأخ الأكبر في وقت مبكر من عام 2017، ثم بدأ التحقيق. نينا أودريما مشاي رئيسة قسم الاتصالات في جهاز الأمن السويدي سيبو قالت لقسم الأخبار بالإذاعة السويدية إيكوت أن التحقيق تم منذ ذلك الحين بدعم من الدفاع، هذا ما قالته عن التهديد الاستخباراتي من قوى أجنبية ضد السويد: “الأمر كما لو أن قوى أجنبية لا تدخر وسيلة للوصول إلى أسرار السويد، هذه هي الحقيقة المعروفة حاليًا”.
الكثير من المعلومات الواردة في التحقيق الأولي سرية لأن هناك معلومات قد تشكل خطورة على أمن السويد القومي في حال أخرجوها للعلن، وزير الدفاع بولي يونسون قال إنه قد تلقى معلومات حول القضية وأنها قضية حساسة للغاية ولن يتمكن من التعليق أكثر، لكن يمكن التواصل مع جهاز الأمن.