سويديين ومهاجرين يغادرون السويد في رحلة هجرة عكسية منهم من عاد ومعظمهم لم يعود
السويد كانت وما زالت واجهة مهمة للمهاجرين رغم انخفاض عدد المهاجرين الذين يصلون السويد بنسبة قد تصل لــ80 بالمائة خلال عامي2022-2023 مقارنتاً بالسنوات السابقة ، ولكن يظهر جلياً وجود هجرة عكسية من السويد في اتجاه دولة أخرى حيث تُظهر نتائج استطلاع حديث أُجري بواسطة منظمة “Svenskar i Världens” (منظمة السويديين في العالم) أن حوالي 750 ألف شخص من السويديين قد هاجروا من السويد منذ عام 2008 وحتى بداية عام 2024، .
وهذا العدد 750 ألف مهاجر من السويد لخارج السويد يُمثل نسبة 7.5% من السكان السويديين الذين غادروا البلاد بشكل دائم. ويُشير الاستطلاع إلى زيادة في الهجرة من السويد خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
ووفقًا لهذا الاستطلاع، يعيش معظم السويديين المهاجرين في دول أوروبية، بينما يُفضل السويديون الذين لديهم أصول مهاجرة العودة إلى بلادهم الأصلية أو إلى دول أخرى مثل مصر وتركيا والأردن والعراق ودول الخليج وشمال إفريقيا.
وتشير النتائج إلى أن الولايات المتحدة هي الوجهة الأكثر جاذبية للسويديين الذين قرروا الهجرة لخارج السويد و الاتحاد الأوروبي، حيث اختار معظم السويديين المهاجرين الاستقرار فيها. وبالنسبة للسويديين المسجلين في الخارج، يُقدر عددهم بأكثر من 700 ألف شخص، لكن يُعتقد أن هناك عددًا إضافيًا غير مسجل، خاصةً بين السويديين ذوي الخلفيات المهاجرة الذين لا يهتمون بتسجيل مغادرتهم للسويد ولا تسجيل أنفسهم في سفارات السويد بالخارج
ويُظهر الاستطلاع أيضًا أن السويديين يفضلون العيش في إسبانيا وفرنسا وبريطانيا والبرتغال وألمانيا كوجهات مفضلة داخل أوروبا. وتبلغ نسبة السويديين الذين هاجروا واستقروا في أوروبا حوالي 62% من إجمالي المهاجرين السويديين.
على الجانب الآخر، تأتي الولايات المتحدة في المرتبة الأولى كوجهة مفضلة للعيش خارج أوروبا، حيث يقيم فيها حوالي 179 ألف سويدي، تليها إسبانيا بـ104 ألف والمملكة المتحدة بـ100 ألف. وقد تم تقدير هذه الأرقام بالتعاون مع السفارات السويدية في الخارج خلال الفترة من مايو ويوليو 2022.
من بين الفئات الأكثر تمثيلاً بين المهاجرين السويديين خارج البلاد، نجد:
1. أصحاب المهن التكنولوجية وعائلاتهم.
2. الطلاب الذين يدرسون في المراحل التعليمية العليا لفترة تزيد عن 4 سنوات، بما في ذلك الجامعات والبحث العلمي.
3. المتقاعدين الذين يستلمون معاشات تقاعد.
4. أصحاب المهن العاملين عبر الإنترنت.
5. السويديون ذوو الأصول المهاجرة الذين عادوا لبلادهم الأصلية أو إلى بلدان إقامتهم السابقة.
6. رجال الأعمال.
وأخيرًا، يشير الاستطلاع إلى أن العديد من السويديين الذين هاجروا واجهوا صعوبات في تحقيق الاستقرار في الخارج بسبب التحديات المالية والمعيشية وصعوبة العثور على عمل أو فرص استثمارية. وعلى الرغم من ذلك، يبدو أن جزءًا كبيرًا من المهاجرين لا ينوي العودة إلى السويد في المدى القريب، مُفضلين البقاء خارج البلاد من أجل العمل، الدراسة، أو التقاعد.