سويدية من أصول عراقية رحلة احتراف كروية من السويد إلى السعودية ومكاسب كبيرة
أنا اسمي نور بنت كردية عراقية مواليد السويد 2001 درست اقتصاد ، وحالياً أدرس إدارة أعمال في الجامعة البريطانية (أونلاين) وأنا لاعبة كرة القدم في السويد في نادي ايسكلستونا يونايتد السويدي. و بمستوى عالمي، لعبت في فرنسا وإنكلترا وسكوتلاندا ولاعبة باليونايتد هما ، كتبنا عقد جديد سوف أذهب إلى السعودية لألعب مع النادي الاتحاد.
كيف وصلت إلى مستوى الاحتراف في كرة القدم للنساء في السويد.
لقد بدأت وعمري صغير 4 -5 سنوات وأحب الكرة جداً، كنت أشاهد مباريات في المنزل، وأقضي ساعات ألعب خارج المنزل، ثم بدأت في نادي ايسكلستونا يونايتد السويدي.. عندما كنت ألعب خارج المنزل كنت الفتاة الوحيدة التي تلعب مع الأولاد. أهلي كانوا يشجعوني ولكن كانوا يطلبون مني إكمال دراستي ومن ثم العبي.
أنت كنت تقومين بانهاء واجباتك ثم تخرجين للعب. تعم هذا ما فعلته .
هل تعتقدين أن تجربتك كمهاجرة ومحترفة بكرة القدم لها تأثير على هويتك واتصالك بثقافتك الأصلية؟
أكيد أعتقد لما قدم أهلي إلى السويد، وليس بالسهل عليهم ترك بلدهم وناسهم ويأتون إلى بلد جديد ولغة جديدة واختلاف ثقافات، ولذلك قلت لنفسي حتى لو صادفتني صعوبات يجب أن أرفع رأس والدي وجدي.
نور مصطفى
كيف تعاملت مع العقبات أو التحديات التي واجهتك كمهاجرة من الجيل الثاني في بناء مسارك المهني بكرة القدم؟
نور مصطفى
لم يكن سهلاً دائماً لإثبات نفسك في السويد فالمنافسة كبيرة جدا ، ولكن من له موهبة سوف يصل فالسويد أرض مناسبة لاحتضان المواهب ,
ولكن أحياناً كنت أواجه التمييز من قبل المدرب باعتبار أن اللاعبات في النادي كانوا سويديات وأنا وحدي مهاجرة من الجيل الثاني، ولأن شخصيتي قوية دفعني هذا لأتمرن أكثر وأصبح أحسن منهم وأحصل على مرتبة عالية.
في إحدى المقابلات قلت بأنك تريدين أن تصبحي مثل زلاتان، لماذا زلاتان بالتحديد؟
عندما كنت صغيرة كنت أحب زلاتان كلاعب، وأيضاً هو مهاجر قدم إلى السويد وفتح الطريق للمهاجرين وبين لهم بأننا نستطيع أيضاً، وأنا سأفعل مثله للبنات أيضاً.
نور مصطفى
ما هي المهارات التي اكتسبتها خلال تجربتك كلاعبة كرة قدم بالسويد وكيف أثرت على أدائك؟
عندما كنت صغيرة لعبت في ايسكلستونا يونايتد السويدي. وهذا ساعدني جداً وأعطاني فرصة الذهاب إلى لندن واللعب هناك. هناك الكثير من الناس يظنون أن كرة القدم سهلة لكنها ليست كذلك أبداً، كان ذهابي إلى لندن صعب ولكن أفكاري واضحة، وأعرف ماذا أريد.
كم كان عمرك عندما ذهبت إلى لندن؟
18 عام.
ذهبت بدون الأهل أو أي أحد؟
نعم بدون أي أحد.
كانت صعبة؟
أكيد, بس كانت حلوة بذات الوقت، لقد ذهب إلى نادي كبير واستايونايتد معترف عليه عالمياً.
تعلمت هناك أمور كثيرة؟
نعم أكيد أكيد، ليس ضمن الملعب فقط وإنما خارجه أيضاً.
ما هي الأمور التي تعلمتيها؟
غسل ملابسي، تحضير الطعام.
كيف وصلت إلى فرصة اللعب في نادي سعودي؟ وما هو دورك المتوقع في الفريق؟
أتت هذه الفرصة بعد حديث ناس معنا وعملنا اتصالات، وهناك أطراف كانت تريد توقيع العقد معي لكن السعودية اتحاد تعمل تطور بالرياضة، وأنا لعبت لعدة سنوات في أوروبا وهذه الفرصة أتت والسعودية بلد جميل، ونادي الاتحاد أكبر نادي في السعودية ونادي قوي، وأتت الفرصة لماذا لا أذهب وأجرب.
ما هو الاختلاف الرئيسي بين بيئة كرة القدم في السويد وبيئة كرة القدم في السعودية، هل تعتقدين أنك ستواجهين تحديات مثلاً ويجب أن تتكيفين معها؟
هذا سؤال صعب باعتبار أنني لم أذهب بعد، ولكن أعتقد أن الاختلاف الأكبر هو أن كرة القدم النسائي في السعودية يحتاج للعمل أكثر منه في كرة القدم في أوروبا، ولذلك واحد من أهدافي هي مساعدة البنات في السعودية و أريهم كيف اللعب في أوروبا وماذا يلزمهم لكي يلعبوا في أوروبا.
كيف ترين دورك كمحترفة في كرة القدم في تشجيع الفتيات والنساء في السعودية على ممارسة هذه الرياضة؟
أنا كشخص أحب أن أرى الفتيات يسعدوا وخاصة بالرياضة بكرة القدم، إذا بالفن إذا بالموسيقا شيء جميل وأن يدخل الفرد هذا المجال من عمر صغير. وأتمنى الذهاب إلى السعودية كي أطور ذاتي كلاعبة وأصبح أفضل.
هل تعتقدين أن هناك تغييرات أو تطور في وجهة نظر الناس اتجاه مشاركة النساء في رياضة كرة القدم في السعودية؟
أتمنى أن يكون كذلك وأنا أيضاً صراحة. هناك أناس قالوا لي أنك فتاة ويجب ألا تلعبي واجلسي في المنزل وادرسي. أتمنى أن يكون هناك تطور وأن يشجعوا لعب الفتيات أكثر. وشيء مهم للفتيات اللاعبات أن يثقوا بأنفسهم، إن لم تثقي بنفسك لن يثق أحد بك وهذا مهم. سيقول ناس لك لا تلعبي لا تعملي هذا، لكن إذا أردت شيئاً وأصريت عليه ستصلين.
هناك بعض الانتقادات من عدة المنظمات حول موضوع حرية المرأة في السعودية، كيف ترين أمور السعودية في الآونة الأخيرة خاصة في هذا الملف؟
أنا سأذهب إلى السعودية كلاعبة كرة قدم، السياسة ليس لي علاقة بها أنا سأذهب كلاعبة كرة قدم، وأنا أرى أن السعودية تتطور وحقوق المرأة ليس كما يظنها الناس.
هل لديك خطط لمستقبلك المهني كلاعبة كرة قدم، أم تأملين الاستمرار في اللعب في السعودية، أو تفكرين بتجربة أخرى في المستقبل؟
صعب أن أقرر، لكن أنا حالياً سأذهب إلى السعودية وكلي أمل أن ألعب هناك وأعمل تطوراً هناك، ومساعدة النادي.
ما هي أهم النصائح التي تودين مشاركتها مع الشابات والنساء اللواتي يطمحن لممارسة كرة القدم بشكل احترافي؟
الثقة في النفس، التمرين القوي، تمارين كل يوم تجعلك أفضل في اللياقة واللعب وكل شيء، يجب أن يكون هناك ارتياح في العمل.