سويدية تقف بمفردها بوجه تظاهرة للمتطرفين النازيين في فيتلاندا وتتعرض للضرب والسب والتعنيف
في موقف بطولي … تعرضت امرأة سويدية مسنة تدعى إنغر أندرشون ، وتبلغ من العمر (66 عاماً) للضرب والتعنيف والسب بعد وقوفها لمقاومة مظاهرة نظمها مجموعة من المتطرفين السويديين في مدينة فيتلاندا السويدية – – وهذه المجموعة المتطرفة هي مجموعات تنتشر في مناطق متفرقة في السويد تحت اسم حركة المقاومة الشمالية (NMR) .
وتقول إنغر أندرشون :-
كنت في زيارة إلى وسط المدينة لدخول المركز التجاري في مدينة فيتلاندا . ولاحظت خارج المركز التجاري في ساحة صغيرة، مجموعة من أنصار المنظمة النازية (NMR) في مظاهرة وكان أحدهم يرتدي الزي الرسمي للحركة ويوزع منشورات… ثم شاهدوني وأعطوني منشور ..
“كانوا يقفون هناك كل يوم سبت منذ الهجوم المجنون الذي حصل في 3 مارس (آذار). حيث هاجم شاب من أفغانستان 7 أشخاص بسكين في فيتلاند 3 آذار/مارس الماضي. وبعد أن قراءة المنشور ولاحظت ما يفعلونه من استفزاز وتطرف .. قررت مواجهة هولاء المتطرفين . كنت بمفردي تماماً!!
قلت لهم /- أنا امرأة كبيرة في العمر ولديه خبرة في الحياة كبيرة .. “قلت لهولاء الفتية المتطرفين – توقفوا ! إن ما تفعلونه خطأ فنحن لسنا بحاجة إلى مزيد من تطرفكم وعنفكم .. لا نريد المزيد من الصدمات في فيتلاندا ..غير أن احتجاج إنغر قوبل باستفزاز من المتظاهرين حيث جاء رجل من الخلف وبدأ تصويرها.
و طلبت إنغر أندرشون منه التوقف عن التصوير لأنها لا تريد الظهور على صفحات النازيين، قفز عليها أحدهم بعنف وأسقطها على على الأرض بقوة. وتعرضت للكمات في أنفها وعينها .. وكانت تصرخ بلا مجيب … حيث تقول لم أجد احد يساندني في مواجهة هولاء المتطرفين !
وسرعان ما وصل شخصين من المارة لمساعدة إنغر أندرشون . وتقول “كنت أنزف، لكنني حصلت على المساعدة وتم نقلي لقسم الطوارئ في مدينة إيكخوا 20 كيلومتر من مدينة فيتلاندا ”.
وتضيف إنغر أندرشون لم يمهلوني الوقت حتى تعرضت للضرب والسب منهم ..لم يراعوا إني امرأة كبيرة العمر ضعيفة .. ورغم أن الكدمات التي أُصيبت بها بدأت تتلاشى فإن ذاكرتها ما زالت تتألم .
وعادت إنغر يوم الإثنين إلى وسط فيتلاندا رغم ما تعرضت له. وتقول “أنا مضطرة للذهاب هناك. قلت لنفسي لا يمكن أن أكون خائفة ولا يمكن للسماح لهولاء بالتواجد دون رد عليهم .. ولست نادمة لمقاومة هولاء المتطرفين .
ورداً على سؤال “هل كنت ستفعلين ذلك لو عاد بك الزمن؟”، أجابت “نعم بالتأكيد، نحن نعيش في السويد ,,, السويد بلد ديمقراطي. من حق كل شخص بأن يقول رأيه في إطار معقول دون عنف ودون الإساءة للآخرين ، من المهم أن نواجه المتطرفين. لا أشعر بأي ندم على ما فعلته”.
إنغر أندرشون