آخر الأخبارقضايا وتحقيقات

السوسيال السويدي ينتزع اربع اطفال من عائلتهم اثناء سفر الام ووجود الاب بالمشفي

 في سلسلة رصد مشاكل سحب الاطفال بالسويد من عوائلهم والتي يتابعها المركز السويدي للمعلومات، نعرض قضية عائلة مهاجرة وبسبب الخلافات بين الزوجين وانفصالهم تم  انتزاع الاطفال منهم 



انها  قصة جديدة من قصص انتزاع الأطفال من ذويهم، فبسبب الخطر الذي تراه سلطة الشؤون الاجتماعية السويدية (السوسيال ) على الأطفال ومستقبلهم في حال بقائهم عند عوائلهم. تعيش العائلة في بلدة موليكا – القريبة من مدينة يوتوبوري السويدية ، و بسبب المشاكل الزوجية  أدت بالنهاية إلى انتزاع أطفال العائلة الأربعة، وأكبرهم عمره 12 عاما وأصغرهم 3 سنوات.

 الأب يقول لنا القصة: منذ حوالي سنة اتصلت بالإسعاف مساء بعد أن شعرت بألم شديد لكي يسعفونني. وعندما جاء طاقم الإسعاف وقرروا أن يأخذوني معهم إلى المشفى، سألوا من الذي سيبقى إلى جانب أولادي الأربعة، ريثما أعود، فقال لهم ابني يمكن لجارتنا أن تعتني بِنَا. 






وجارتنا أم سويدية أطفالها يلعبون مع أطفالي ويزورهم كل يوم تقريباً، وعندما سألها المسعف إن كان بإمكانها العناية بأولادي إلى حين عودتي، وافقت الجارة حتى أنها عرضت أن تلبسهم وترسلهم بنفسها إلى المدرسة مع أولادها إذا لم أعد في الصباح الباكر.

وفي الساعة الثالثة صباحاً اتصلت بي الشرطة وقالت أولادك عند” السوسيال” حالياً، عندما تعود اتصل بهم لتتمكن من استعادتهم وهذا ما فعلته … ذهبت مع صديقي لدائرة” السوسيال” صباحاً وقالوا لي:

“عود في المساء”، وعندما عدت كانت المفاجئة، حيث قالوا لي للأسف سنحتفظ بهم حالياً. أخذوا أولادي عنوة، كانوا يصرخون رافضين الذهاب معهم … ابنتي الصغرى كانت نائمة، حملها أحدهم على ظهره وعندما صرخ ولدي في وجهه قائلاً اترك أختي، دفعه بيده. 

 

 

الاطفال الاربعة الذي تم انتزاعهم



نحن ننقل رؤاية الاب دون اي مراجعة للمشكلة من أطراف اخري#

– هل كانت هناك خلافات أو شجار عنيف مع الزوجة أمام أبناءك ؟ 
– نحن مطلقان .. بعد مجيئنا للسويد برزت خلافات عديدة بيننا لكنها خلافات عادية تحصل بين كل زوجين … فيما يتعلق بالمصروف مثلاً، لكن لم يكن هناك ضرب ولا صراخ عنيف لكن أؤكد لك أن ”السوسيال” لعب دورا سلبيا جدا، بيني وبين زوجتي …   بدل أن يحاولوا إصلاح الأمور، كانوا يحرضون زوجتي و يقولون لها: اتركيه واطلبي الطلاق واشتكي للشرطة

نحن مهاجرون قادمون جدد، لا نفهم القوانين بشكل جيد وانا واثق ان زوجتي لم يكن يخطر ببالها أن شكواها المتواصلة لـ ” ”السوسيال” ” ستكون سبباً في فقدان أبنائنا يوما ًما. وهكذا حصلت زوجتي على الطلاق رغماً عني ..!!

 وبعد الطلاق كانت الحضانة مشتركة بيننا لكن الأولاد يبيتون مع أمهم، وقد استطعت الحصول على منزل قريب من منزل عائلتي، وأولادي يأتون للمبيت عندي في نهاية الأسبوع، لكني خلال أيام الأسبوع كلها كنت أتسوق من أجلهم وأوصلهم هنا وهناك ونذهب للمباريات ..  ونتسوق في أعياد الميلاد .. ونذهب للمطاعم … أولادي أغلى ما لدي في الحياة .. لقد سلبوا مني حياتي –




وماذا حدث بعد أن أخذهم ”السوسيال” ؟ هل حاولت استعادتهم؟ 
-طبعاً لكن المسؤولة قالت عندما تعود أمهم المسافرة أولاً .. في المقابلة الأولى شتم ولدي المسؤولة وهو يوجه إصبعه إليها قائلاً : أنت السبب . أنت خدعتينا .. هذا ما قالته لي المترجمة التي كانت حاضرة في الجلسة .. هذه المسؤولة هي نفسها التي كانت تحرض زوجتي علي…. بدل أن يساعدوا أولادي ظلموهم ودمروهم .. منذ يومين اتصلوا بي وقالوا أنهم سيعرضون أولادي على أطباء نفسيين .. لماذا !!؟ لقد كان أولادي متفوقين في المدرسة ولم يبدي أي مدرّس أي ملاحظة سلبية عندما كان الأولاد تحت كنفي .. ولم يقل لي أحد أنهم بحاجة لطبيب نفسي .. أولادي بحاجة أبيهم وأمهم .. هذا ما يحتاجونه .. ابنتي الصغرى كانت تنام في حضن أمها أو في حضني … و الآن تنام في غرفة لوحدها وتخاف .. لقد قالت لي مرة في مقابلة بابا خذني معك …. لن أنسى كيف حدّقت المسؤولة عينيها بابنتي .. التي نظرت الى الأرض بعدها .




 – هل قابلتهم طيلة تلك الفترة .. وماذا عن والدتهم ؟
 – سمحوا لي بمقابلتهم كل ثلاثة شهور ! ولكن في المقابلة الأخيرة لم ألتقي ولدي الكبير و ابنتي الصغرى .. قالوا لي أنهما لا يرغبان برؤيتي !! وأمهم تقابلهم أيضاً … لكنهم لم يحضروا ابنتي الصغرى بحجة أنها مريضة .. وانا كذلك لم يحضروها لي في المقابلتين الأخيرتين .. لنفس الحجة .. و أتساءل حتى لو كانت مريضة ألا يحق لي رؤيتها والاطمئنان عنها … حتى الآن مضت ستة شهور لم أراها … لا أدري إن كانت حية أم ميتة . 

– ألم تتطلب المساعدة من أحد ؟؟؟ ألم تستشر محامي ؟؟ 

–  نعم ذهبت لـ”السوسيال” مراراً .. جلست مع موظفتين واشتكيت لهما وقد اغرورقت عيناهما بالدموع من أجلي ووعدتاني احداهما أن ترفع القضية للمسؤول الكبير وأن هذا الأمر لا يجوز . وكلت أيضاً محامية وقالت لهم ” على أي أساس تأخذوا الأطفال وتمنعوا الأب من رؤية أبناءه متى يشاء .. لماذا تمنعوه حتى من رؤية ابنه في الملعب .. كلما رأى الولد أبيه يصرخ به خائفاً من بعيد: بابا اذهب من هنا ابتعد سوف يؤذونك !!!!. 




يتابع الأب : ” إحدى بناتي كانت تصلي و تتكلم العربية بطلاقة، الآن أحتاج لمترجم للتحدث معها .. يطعمونهم لحم الخنزير أيضاً ..و المشكلة الكبرى أنهم فصلوا الأولاد عن بعضهم . ابني البكر وابنتي الكبرى يعيشون مع عائلة … و ابنتاي الصغيرتان مع عائلة مختلفة .. وكلهم لا يتحدثون العربية الآن . “ أناشد المسؤولين من خلالكم أن تساعدوني بإيصال صوتي إلى جهة عادلة وغير عنصرية للنظر بأمر قضيتي .. لقد أعياني الهم .. و مؤخراً أصبحت أشعر برغبة في الانتحار .. ما نفع حياتي بدون أولادي. 


حاولنا معرفة الحقيقية بعد سماع حديث الاب و ما استطعنا معرفته من خلال هذه القصة عن السبب الحقيقي الذي دعا إلى انتزاع أولاده، كان السبب هو الشجار الدائم مع  زوجتة ووالدة أطفاله حتى بعد انفصالهما، خاصة أن الجيران لاحظوا هذا الشجار المتكرر وسماع الصراخ والصوت المرتفع المتبادل بين الاب والام . 

وحاولنا ولآخر لحظة معرفة المزيد من أطراف أخرى عن هذه القصة، وحصلنا على رقم هاتف للوالدة (الام) من الأب نفسه، ولكن وللأسف لم يرد أحد على محاولاتنا المتكررة للاتصال بهذا الرقم.  







اخيرا أسئلة عديدة يمكن أن تثارعند تناول موضوع يخص انتزاع الأطفال من أهاليهم، وللاسف الاسئلة لا أجوبة لها مقنعة ولايمكن الوصول لتفاصيل القضية من جانب السوسيال كون ان هذه القضية تعامل بسرية ولا يمكن التعليق عليها !.  

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى