المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

سوريا تقرر تشكيل لجنة تنسيق لإعادة اللاجئين من الخارج




قررت سوريا تشكيل لجنة تنسيق للعمل على عودة اللاجئين الذين دفعهم الصراع في سوريا الى مغادرة البلاد.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) التي أوردت الخبر، أن مجلس الوزراء وافق خلال جلسته أمس الأحد على «إحداث هيئة تنسيق لعودة المهجرين في الخارج إلى مدنهم وقراهم التي هجروا منها بفعل الإرهاب» برئاسة وزير الإدارة المحلية والبيئة حسين مخلوف.

وكان الرئيس السوري بشار الأسد أعلن في بداية تموز (يوليو) الماضي، أن من ضمن أولويات بلاده «عودة اللاجئين الذين غادروا سورية هرباً من الإرهاب».

ويأتي تشكيل هذه الهيئة وفق (سانا)، «تأكيداً على أن سورية التي انتصرت في حربها على الإرهاب وتحملت مسؤوليتها تجاه المهجرين في الداخل، ستتخذ ما يلزم من إجراءات لتسوية أوضاع جميع المهجرين وتأمين عودتهم في ظل عودة الأمان وإعادة الخدمات الأساسية إلى مختلف المناطق».

وستتولى الهيئة المؤلفة من «الوزارات والجهات المعنية» في المرحلة المقبلة «تكثيف التواصل مع الدول الصديقة لتقديم كل التسهيلات واتخاذ الاجراءات الكفيلة بعودتهم».






وتشكل اعادة اللاجئين السوريين البالغ عددهم وفق الأمم المتحدة 5.6 مليون شخص محور مبادرة اقترحتها موسكو على واشنطن الشهر الماضي. وتقضي الخطة بإنشاء مجموعتي عمل في الأردن ولبنان، تضم كل منها بالإضافة الى ممثلين عن البلدين مسؤولين من روسيا والولايات المتحدة.

وفي إطار هذه الخطة، زار المبعوث الرئاسي الروسي الى سورية ألكسندر لافرينتييف قبل حوالي أسبوعين كل من دمشق وعمان وبيروت.

وأبلغ الأسد المبعوث الروسي خلال اللقاء وفق ما نقل موقع الرئاسة عنه أن «سورية حريصة على عودة جميع أبنائها، ومن هذا المنطلق رحبت بأي مساعدة ممكنة للسوريين النازحين في الداخل والخارج».

وناشد لافرنتييف من بيروت في 26 تموز (يوليو) الماضي، المجتمع الدولي المساهمة في عودة اللاجئين السوريين الى بلادهم.




واستعادت القوات الحكومية خلال العامين الأخيرين بفضل الدعم الروسي السيطرة على جبهات عدة في البلاد على حساب الفصائل المعارضة والتنظيمات المتشددة. وباتت تسيطر على أكثر من 60 في المئة من مساحة البلاد.

وتطالب دول تستضيف اللاجئين السوريين وعلى رأسها لبنان وتركيا بضرورة عودة اللاجئين إلى بلادهم، في وقت تحذر منظمات حقوقية ودولية من أن عودتهم «ليست آمنة» بعد على رغم توقف المعارك في مناطق عدة، مشددة على أنها يجب ان تكون طوعية وليست قسرية.

وخلال النصف الأول من العام 2018، عاد 13 ألف لاجئ إلى سورية، وفق الأمم المتحدة.