سلوى طالبة لجوء تسعى للإقامة في السويد بعد عشر سنوات من الرفض وانتشار مرض السرطان بجسدها.
بعد تسع سنوات من الرفض والترحيل من السويد، تعيش سلوي اللاجئة اللبنانية مع زوجها وطفلها ، مراحل الالم والمرض بعد انتشر مرض السرطان في جسدها .
وصلت سلوى الي السويد في العام 2007 قادمة من اسبانيا بصفتها محطة بين لبنان والبلد المقصود، وصلت هاربة من احداث حرب 20066 اللبنانية، بعد أن تدمرت حياتها هناك ،وأصبحت لا تريد الاستمرار والحياة في بيئة مهدد بالحروب من وقت لأخر .
تقدمت بطلب لجوء بالسويد : والنتيجة دبلن – مرفوض. ويتم الترحيل لاسبانيا ..
واجهت سلوى قرار السلطات السويدية بترحيلها الى اسبانيا برباطة جأش وقررت ان تعود لاسبانيا وتقدم اللجوء هناك وتستقر في اسبانيا ، وهو ما تحقق لها بعد إنجابها طفلها الوحيد في إسبانيا، لكن مصير طلب اللجوء هذه المرة لم يختلف عن سابقه: رفضت ايضا اسبانيا منح سلوي وعائلتها حق اللجوء والبقاء في اسبانيا.
الترحيل الي لبنان لسلوي وعائلته ..
وكان الترحيل الى لبنان رعبها الأكبر وهو ما حصل وتم ترحيل سلوي الي لبنان في 2011 بعد اربع سنوات بلا فائدة في السويد واسبانيا.
لكن مع اشتداد الوضع السوري وترابط تلك المشاكل مع واقع سلوي وزوجها ،الذي رفض طلبات جهات خاصة في لبنان بالمشاركة او التطوع العام لدعم النظام السوري ، هربت سلوي وزوجها وابنهما مرة اخري إلى السويد في أواخر عام 2012 بعد سنة مُرّة قضتها في لبنان ….
في السويد تم تقديم طلب لجوء جديد ،وهو طلب اللجوء الثالث بعد طلب اللجوء في اسبانيا والسويد في عام 2007 ..
فكان قرار الهجرة السويدية : مرفوض. ويتم ترحيل سلوي وزوجها وابنهم الي لبنان
المفاجاة المحزنة –
بدا الأمر في اشتباه بوجود السرطان في جسد ” سلوي” ..ثم أكده التشخيص والاشعة والتحليل وجود ورم سرطاني بالصدر سريعا تم التدخل الطبي ،وتم استئصال أحد الثديين، ظنت أن الأمر انتهى هنا، لكن بعد شهور ظهر ، المرض الفتاك وعاود الظهور في الغدد اللمفاوية، بدات “سلوي العلاج ” واستجابن مرحليا للعلاج ، لكن لم تكف المفاجآت عن الاستمرار اذ وصل المرض الخبيث إلى الكبد…. ليكون بذلك قد وصل الي اخطر واخر مرحلة ،يمكن ان يصل لها هذا المرض الخبيث ، حيث تعتبر مسألة وقت لــ نهاية حياة الانسان …..
تقترب سلوى- كما يعتقد الأطباء السويديين – سريعا من الموت، حيث لا يستطيع الاطباء فعل شيء بهذه المرحلة ، الا الاستمرار بالعلاج المتوفر لتاخير قضاء المرض علي سلوي لبعض الوقت ” …..لكن سلوي استسلمت لقضاء الله ، وكل ما ترغب فيه الان ان تطمئن ان مستقبل ابنها سيكون افضل بعد رحيلها من الدنيا …..ترفض سلوي الاستسلام لفكرة طرد ابنها من السويد ، وتنتظر بلهفة الأم الاطمئنان على مصير ابنها وزوجها…..بعد رحيلها من هذه الدنيا …..
لا تريد سلوي لنفسها اقامة سويدية او جنسية سويدية للتمتع بسنوات إضافية، فقد انتهي العمر بالنسبة لها ….تبدل كل شيء وهي تواجه مرضا لا يرحم ولا ينتظر، ويبدو أن تقبلها لانهيار الجسد لا ينسحب على مصير ومستقبل ابنها الوحيد.
هل سيتحقق حلمها بمنح طفلها حق الانتماء والبقاء في السويد ؟ ما زالت حتى هذه اللحظة تصرخ، تأمل، تستغيث لتحظى بإقامة سويدية لابنها .لكي ترحل علي الدنيا وهي مطمئنة علي ابنها انه سيعيش بمكان امن ومستقر .. وما زال لديها امل ورغبة اخيرة انن تحصل علي اقامة لتمكنها من السفر لوداع الام الحزينة في لبنان……#