سكان السويد “يختفون” السويد تسجل أدنى معدل نمو سكاني خلال القرن الـ21
تستمر السويد للعام الثاني على التوالي في تسجيل انخفاض في عدد سكانها. وفقًا للإحصائيات الجديدة خلال النصف الأول من عام 2024، سجلت السويد أدنى زيادة سكانية منذ 25 عامًا. جاءت العناوين في الصحف السويدية بصيغة ساخرة، تشير إلى أن سكان السويد “يختفون”!
أدنى معدل نمو سكاني منذ 25 عامًا
بحسب بيانات هيئة الإحصاء السويدية (SCB)، ارتفع عدد السكان بمقدار 1600 شخص فقط خلال الأشهر الستة الأولى من هذا العام. هذا يمثل أدنى معدل نمو سكاني في السويد خلال العقدين الماضيين. يعكس هذا الرقم الصافي للزيادة السكانية الناتجة عن المواليد الجدد والهجرة إلى السويد، والذي بلغ 1600 نسمة فقط.
مقارنة بمعدلات النمو السابقة
لمن يتساءل عن معدل النمو السكاني الطبيعي في السويد، تشير بيانات هيئة الإحصاء السويدية إلى أن عدد السكان كان يزيد بأكثر من 50 إلى 75 ألف شخص سنويًا بين عامي 2010 و2019. في عام 2023، سجلت السويد زيادة قدرها حوالي 25 ألف شخص. أما في عام 2024، فمن المتوقع أن يكون العدد بين 2500 إلى 3000 نسمة فقط بنهاية العام الجاري.
انخفاض كبير في عدد المواليد وارتفاع الوفيات
أفادت هيئة الإحصاء السويدية أن عدد المواليد خلال النصف الأول من عام 2024 بلغ 50,500 طفل، وهو أدنى عدد يُسجل في النصف الأول من العام منذ 21 عامًا. بمتوسط 4.5 ألف مولود جديد شهريًا. في المقابل، كانت نسبة الوفيات مرتفعة حيث بلغت حوالي 90 ألف حالة وفاة، مما يزيد من الفجوة بين المواليد والوفيات.
تأثير الهجرة والسياسات المشددة
ارتفع عدد المهاجرين إلى 44,100 شخص في النصف الأول من عام 2024، بينهم 6 آلاف لاجئ، بالإضافة إلى لم شمل العائلات، والوافدين للعمل، والطلاب للدراسة الطويلة. تعود الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض في النمو السكاني إلى السياسات المشددة للهجرة التي بدأت السويد بتطبيقها منذ عام 2022، وانخفاض رغبة السويديين في إنجاب الأطفال، بالإضافة إلى انخفاض عدد المهاجرات الواصلات للسويد، حيث كانوا الأكثر إنجابًا للأطفال. كما شهدت السويد هجرة عكسية كبيرة خلال العامين الماضيين، وهو ما انعكس سلبًا على النمو السكاني في عام 2024.