زواج السامبو السويدي يصل مصر.. فنانة مصرية قامت بتجربته وأخرى ترحب بالسامبو “لأبنائها”
أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي على الإنترنت تسهل وتسرع من انتقال الثقافات الغربية إلى مناطق في الشرق، وتعتبر الثقافات الغربية ذات الحريات المطلقة مادة نشطة لجذب الشباب في منطقة الشرق، خصوصاً الشرق العربي الذي لطالما تم اتهامه بأنه مجتمع متزمت دينياً.
مؤخراً، بدأت ثقافة “علاقة السامبو” بين الرجل والمرأة تظهر في مجتمعات شرقية منها لبنان ومصر، حيث تحدث العديد من الفنانات المصريات عن تجربتهم لعلاقة السامبو والتي تسمى “المساكنة”، أي أن تسكن الفتاة والشاب أو الرجل والمرأة معاً في بيت واحد مثل الأزواج ولكن بدون زواج!
المخرجة والفنانة إيناس الدغيدي قالت إنها مارست المساكنة سابقاً ورحبت بها كوسيلة جيدة للتعارف عن قرب بين الرجل والمرأة، بينما رحب بها فنانات أخريات مثل الفنانة المصرية إلهام شاهين.
فقد أطلقت الفنانة المصرية دينا تصريحات حول موقفها من المساكنة، حيث أعلنت موافقتها على خوض أبنائها للتجربة، مما فجر جدلاً واسعاً. وفي لقاء تلفزيوني، أجابت دينا عن سؤال حول سماحها لابنها بالمساكنة، فردت بالموافقة.
وأكدت على كونها لا تمانع الأمر نهائياً، وردت قائلة “يلا ربنا يوفقه طبعاً.. روح يا حبيبي ربنا يوفقك”، مشيرة إلى أنها لن تعترض على الفكرة، ولكن في حال رفضت والدتها الأمر، ستضطر وقتها إلى تحرير عقود بالأمر بين ابنها والفتاة.
جدل واسع
يذكر أن تلك التصريحات أثارت جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكد كثيرون أنها لا تتوافق مع عادات وتقاليد المجتمع المصري. رأى المثقفين والدعاة مثل الداعية والإعلامي خالد الجندي الذي أطلق عبارات قوية ضد هذه الظاهرة، مشيراً إلى أنها تعكس تدهوراً أخلاقياً في المجتمع. “المساكنة هي الترجمة الحديثة لكلمة زنا”: رأي الداعية خالد الجندي
في تصريح أثار عاصفة من الجدل، وصف الداعية والإعلامي المعروف خالد الجندي “المساكنة” بأنها “الترجمة الحديثة لكلمة زنا”.
وقال الجندي في أحد برامجه التلفزيونية: “دلوقتي بيدلعوا الزنا ويسموه مساكنة.. مش هندلع المساكنة زي ما دلعوا الخمرة وقالوا مشروبات روحية، ودلعوا الحشيش وقالوا علاج بالأعشاب.”
وهذا التصريح جاء في سياق النقاش المتزايد حول انتشار ظاهرة “المساكنة” بين الشباب المصريين، والتي تعني العيش معًا بدون زواج رسمي. أو كما يعرف في السويد السامبو.
على الجانب الآخر من النقاش، ترى مجموعة من المدافعين عن حقوق المرأة والحريات الشخصية أن “المساكنة” هي اختيار شخصي يعكس تغييرات اجتماعية وثقافية في المجتمع المصري، وضرورية في المجتمع الحديث.
وتقول الناشطة النسوية، منى حمدي: “المساكنة مش زنا. المساكنة هي تعبير عن حرية شخصية واختيار فردي. المجتمع لازم يقبل فكرة إن مش كل الناس عايزة تتزوج بالطريقة التقليدية. المساكنة ممكن تكون وسيلة لاختبار العلاقة قبل الزواج.”