دولية

رغم هول الكارثة في تركيا.. إلا أن الوضع في شمال سوريا الأخطر بسبب انعدام المساعدات والتجهيزات

الدمار حجمه يتعدى الخيال  إنه اشبه بيوم القيامة  والاحتياج للمساعدة في سورية  كبير جداً، نحن محتاجين لدعم سريع وفوري ، و لفترة طويلة ،  لا تجهيزات لدينا ولا مساعدات تصل لنا حتى الآن في شمال سوريا ، الطقس شديد البرودة و في كل مكان ، وبوجود العقوبات  الوضع لا يحتمل    . هذا ما قاله جبرييل مثنى  ممثل الصليب الأحمر السويدي في سورية أثناء لقائه مع  راديو السويد اليوم الثلاثاء .

 

 





كارثة كبيرة والوضع للأسف مأساوي في شمال سوريا ، أكثر من 500  شخص نظامي  يعملون منذ أمس على هذا العمل الإنساني بدون نوم  وبدون وجبات طعام ، يوجد أكثر من 3000 شخص متطوع الآن من حمص وحلب وحماه واللاذقية، يعني نحاول أن نسبق الساعة وهذا شيء صعب جداً بل مستحيل ويفوق قدرتنا  فليس لدينا أدوات إنقاذ متطورة ولا تجهيزات ولا مساعدات .. انتهى الديزل وتوقفت الحفارات والرافعات …

سوريا




وأضاف مثنى ، الزلازل استمرت في الحدوث دون توقف حيث وقع أكثر من 145  هزة تابعة للزلزال في المنطقة واستمرت طوال الليل حتى صباح اليوم الثلاثاء مع زلزالين بلغت قوتهما 5 درجات على الأقل، دمروا مساحات واسعة في شمال سوريا ،نحن نسمع أنين  ولا نستطيع الوصول لهم ..!  

سوريا





 في سوريا التركيز على ما حدث  قليل جدا مقارنتا بتركيا ولا نستلم مساعدات حتى الآن  ،ـ  ربما تركيا مركز الزلزال ولديها صدمة وخسائر  ضخمة ،  ولكن شمال سوريا لديه كارثة ويفتقر لكل وسائل المساعدة والتجهيزات مقارنتا بتركيا التي لديها تجهيزات ضخمة ، كما أن الشمال السوري كان يعتمد على المساعدات التركية في الأزمات وحاليا تركيا تحتاج هي لمن يساعدها .

سوريا 





من جانب أخر   أفادت وزارة الصحة في العاصمة دمشق عن حوالي 220 حالة وفاة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما أعلنت منظمة الخوذ البيضاء الإغاثية أن حوالي 800 شخص على الأقل لقوا مصرعهم  في منطقة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة في منطقة شمال غرب البلاد. هذا ومن المتوقع أن يستمر عدد  في الارتفاع، حيث قارب 2000 شخصي لقوا مصرعهم في كل مناطق سوريا المتضررة ، بينما تتواصل أعمال البحث والإنقاذ وإزالة الأنقاض.





ممثل منظمة الصحة العالمية قال إن عدد  الذين تأكد مصرعهم  وصل تقريبا  إلى 20000 شخص،   كما أن أعمال الإنقاذ تعقدت بسبب الطقس الشتوي وهطول الأمطار والثلوج، بينما يقول جبرييل كارلسون أن الحصار والعقوبات المفروضة على سوريا صعبت من مهامهم وعمليات الإنقاذ التي يقومون بها، وأنه حان الحديث عن تلك العقوبات المفروضة في الوقت الراهن بهدف التخفيف من آثار الكارثة.





لدينا نقص في المعدات الثقيلة، نحتاج لبنزين أو ديزل لتحريك هذه المعدات، لتوصيلها إلى الأماكن المتضررة والمساعدة في إزالة الأنقاض. الشيء الثاني هو الأغذية، نحتاج أن نعوض ما بعثناه إلى الأماكن المتضررة، وأن نكون حاضرين للأيام الصعبة القادمة.





الأمر الأخير، والتي هي بالتأكيد بدونهم لا يمكن القيام بالشيء الأول والثاني هو الوقود، لدينا نقص حاد في المازوت بسبب الحصار وبسبب العقوبات المفروضة على سوريا،  وبدون  رفع هذه العقوبات وتسهيل الحصول على وقود، عملنا الإنساني سيكون صعباً جداً.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى