رغم السياسات المشددة .. السويد في المركز الأول والأكثر سخاءً في أوروبا في منح الجنسية
لا تزال السويد الدولة الأكثر سخاءً في أوروبا عندما يتعلق الأمر بمنح الجنسية للمهاجرين، وفقًا لإحصاءات جديدة صادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حيث حصل 7.7٪ من الأجانب المقيمين في السويد على الجنسية السويدية.
ورغم السياسات المشددة، تحتل السويد المركز الأول في نسبة منح الجنسية للمهاجرين مقارنة بعدد سكانها، وربما يعود هذا المركز إلى سياسات الهجرة السخية التي نفذتها السويد بين عامي 2015 و2018.
خلال تلك السنوات، منحت السويد الإقامة لأكثر من 300 ألف لاجئ، ومعظم هؤلاء يحملون إقامة دائمة تمنحهم الحق في الحصول على الجنسية السويدية دون شروط بعد مرور 5 سنوات، إلا أن معالجة الطلب قد تستغرق ما بين عامين إلى ثلاثة أعوام.
في العام الماضي 2023، تم منح الجنسية السويدية لـ67,789 مهاجرًا، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بالعام الذي سبقه، لكنه لا يزال رقمًا مرتفعًا مقارنة بدول الشمال الأخرى. ومع ذلك، من المتوقع أن تبدأ أعداد الحاصلين على الجنسية السويدية بالانخفاض بشكل كبير بدءًا من عام 2024.
يرجع ذلك إلى أن عدد المؤهلين للحصول على الجنسية سيكون قليلًا بسبب أن معظم اللاجئين الحاليين يحملون إقامات مؤقتة، وهي نوع من الإقامة لا يمنح حاملها الحق في الحصول على الجنسية إلا بعد تحويلها إلى إقامة دائمة، التي بدورها تخضع لشروط معقدة وفقًا للقوانين الجديدة.
وفي نفس العام، وافقت فنلندا على منح الجنسية لـ12,224 مهاجرًا، وهو رقم قياسي بالنسبة لفنلندا. أما الدنمارك فقد منحت الجنسية لـ5006 مهاجرين، وكان حوالي عُشر هذا العدد من سكان دول الشمال الذين انتقلوا إليها.
على الصعيد العالمي، تُعد كندا الأكثر سخاءً بين جميع دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD)، حيث منحت 354,000 جنسية جديدة في عام 2023، وهو ما يعادل تقريبًا 12٪ من السكان الأجانب في البلاد.