دولية

رصد قاذفات قنابل روسية على الحدود مع فنلندا

كشفت صور أقمار اصطناعية وجود قاذفات قنابل روسية قرب حدود فنلندا لأول مرة، مما زاد المخاوف من لجوء الرئيس الروسي فلاديمير بوتن لاستخدام السلاح النووي في خضم الخسائر الأخيرة التي منى بها الجيش الروسي شرقي أوكرانيا.




وبحسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، فإن هناك وجود غير معتاد للقاذفات الاستراتيجية الروسية تو-160 و”تو95″ في قاعدة أولينيا الجوية، التي تستخدم منذ حقبة الحرب البارد كحقل انتشار للقوات الجوية الروسية، وكان يمكن أن تكون قاعدة انطلاق لضربات نووية على الولايات المتحدة.




ووفقا للصور التي حصلت عليها الاستخبارات البريطانية والأمريكية ، ترابض أربع قاذفات من تو-160   وثلاث قذائف من طراز تو-95 منذ 25 سبتمبر. ولم تشهد القاعدة وجود أي قاذفات استراتيجية قبل هذا التاريخ ما يشير إلى أنها نقلت إلى هناك مؤخرًا مما زاد المخاوف من لجوء بوتن لاستخدام السلاح النووي.




ويُعتقد أن القاذفات نُقلت من قاعدة إنجلز الجوية الواقعة منطقة ساراتوف جنوب غرب روسيا – التي تبعد حوالي 700 كيلومتر جنوب شرق موسكو والتي تضم قاذفات القنابل الاستراتيجية الروسية الوحيدة المتمركزة بالقرب من أوكرانيا وبينها طراز تو-160 وتو-95 – وجرى تفعيل القاذفات القادرة على حمل صواريخ كروز وأسلحة نووية استراتيجية في الحرب الأوكرانية  




وبحسب الصحيفة لم يتضح سبب نقل القاذفات إلى قاعدة أولينيا الجوية، التي تضم الأسطول الشمالي لروسيا وأسلحة ضخمة بينها أسلحة نووية إلا أنها قالت إن هذه التحركات الغامضة للقاذفات تأتي في وقت يواصل فيه بوتن تهديد الغرب بإمكانية استخدام الأسلحة النووية للدفاع عن الأراضي التي تم ضمها حديثًا، محذرًا من أنها ليست خدعة.




ولم تدخل فنلندا، التي تشترك في حدود طولها 1300 كيلومتر مع روسيا، والسويد في تحالفات عسكرية خلال الحرب الباردة، ليمثل قرارها الانضمام إلى الحلف الغربي أكبر تغيير في منظومة الأمن الأوروبي منذ عقود حيث سيؤدي ذلك إلى مضاعفة الحدود البرية لحلف الأطلسي مع روسيا، وسيمنح الحلف السيطرة على ساحل بحر البلطيق بالكامل تقريبا.





حول الاستعدادات الروسية، قالت الخبيرة الأميركية المختصة في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إيرينا تسوكرمان، إن هناك اضطرابات بين روسيا وفنلندا منذ تقدمها بطلب للانضمام إلى الناتو وشرائها أسطولًا من طائرات F-35 الأميركية.

وأضافت تسوكرمان، “من المرجح أن روسيا تخطط لمناورات استفزازية بدلاً من هجوم لأن قوتها الجوية في حالة سيئة،  ، وتكبدت خسائر في الحرب مع أوكرانيا ولا تريد فتح جبهة جديدة”.




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى