تقارير

خبراء سويديين للأصول المهاجرة : التربية الجنسية في المدارس السويدية حماية لأطفالكم وليس العكس

في رسالة من خبراء سويديين اعتبرت رسالة توعية للأصول المهاجرة في السويد ، تحدث تقرير لراديو السويدي  حول مكلة قبول الثقافة الجنسية في المدارس السويدية،  فالتربية في المدارس السويدية كانت ولا زالت قضية جدلية تزعج وتقلق الأصول المهاجرة الجديدة ، قد يتجاوزها البعض دون أن يشعروا بتأثيرها على أبنائهم ، وقد ينزعج منها الكثير  وينتقد وجودها ، وفي حقيقة الأمر هذا كان هو الواقع في السويد حتى عام 1955 حيث كان السويديين يرفضون تعليم أطفالهم الثقافة في المدارس السويدية .. ولكن الحال تغير الآن  خصوصاً منذ فترة السبعينيات إلى يومنا هذا  !

 

 




للمهاجرين هو من المحرمات الثقافية ، وأغلبية المهاجرين وليس الكل  هم من  معارضين تعليم الثقافة  في المدارس لأطفالهم  لتجنب التشجيع على ممارسة  حسب اعتقادهم .  

 




 ولكن  بداية من العام الدراس الحالي  دخلت التربية   في المدارس السويدية مرحلة جديدة، وأضيفت لها جوانب أخرى فتغير اسمها من والمعاشرة إلى الحياة الموافقة والعلاقات وبدأ  معُلمين العلوم بتدريس الطلاب حول مواضيع أخرى لم تكن ضمن خطة التربية ، مثل الأفلام الإباحية والعنف والقمع المرتبطين بالشرف





وأتى هذا القرار بتغيير مضمون التربية   بعد التدقيق الذي أجرته مفتشية المدارس حول التربية منذ عدة سنوات، حيث لاحظوا نقصاً في عدة جوانب منها أن التدريس يتعلق بالمعرفة والمعلومات أكثر من القيم والمبادئ.





في مدرسة  شال برين سكولان في هودينغ جنوب ستوكهولم، يدرس ما يقارب 400 طالب من الصف السابع إلى الصف التاسع  –   واحد المواد التي يدرسونها    هي مادة العلوم والتربية .




ريبيكا ستراندستام أحد مدرسي مادة العلوم.
تقول ريبيكا أن التعليم  مهم جداً، فيجب أن نعرف ماذا يحدث في أجسادنا على سبيل المثال، والكثير من الأطفال المهاجرين  لا يعرفون ثقافة البلوغ ،  فعندما يحدث البلوغ تحدث الكثير من الأشياء في أجساد المراهقين وإذا لم يكن لديهم معلومات حول سبب البلوغ وماذا يحدث في أجسادهم،





حينها يمكن أن يخافوا ويبحثوا في مصادر خاطئة ويحدث الانحرافات ، ولكن إذا كانت لديهم معلومات مدرسية تعليمية فسوف  يشعروا أن ما يحدث بأجسادهم أمر طبيعي، فنبعد عنهم الخوف، ويجب على الآباء عندما الشعور  بالعار حول رؤية ومشاهدة بناتهم يتعلمون ثقافة تحميهم من الانحرافات.





وتضيف ريبيكا أنها على علم بوجود مجموعات مختلفة من المهاجرين ، قد تكون تنتمي إلى دين معين أو لا  “مثل المسلمين خصوصاً” ، لكن يشعرون أنه يجب عدم التحدث عن للفتيات خصوصا . تقول ريبيكا إذا نظرنا إلى أنفسنا كمخلوقات فنرى أننا مخلوقات جنسية لدينا رغبة لإنجاب الأطفال أو الاستمتاع بأجسادنا،




وهنا يجب أن يتعرف الأطفال عليه وعلى الأعضاء التناسلية وأن يعرفوا أن هناك العديد من الميول ، وبهذه المعلومات يتمكن الطلاب من حماية أنفسهم على سبيل المثال أن يعرفوا أن استخدام الواقي الذكري يحميهم من الأمراض التي تنتقل عن طريق الاتصال . نحن لا نقول لهم أفعلوا ذلك نقول لهم هذا يحميكم إن فعلتم ذلك 





مرحلة المراهقة هي عن تعلم الذات وإيجاد الهوية. وترى ريبيكا أن التعديل الذي طرأ على التعليم مهم جداً، ويجب أن تعلم الفتيات والفتيان أهمية الموافقة والرضا في العلاقات ..حتى لا يترتب عليه اعتداءت ومخالفات قانونية مستقبلاً





وتقول مدرسة العلوم ريبيكا ستراندستام، يجب أن نتحدث مع الطلاب عن الرضا في العلاقات وماذا تعني. الموافقة يجب أن تكون في كافة الجوانب، وفي العلاقات هي أمر مهم جداً والرفض قد يكون عن طريق الكلام أو لغة الجسد ويجب أن تحترم رفض الأخر .





قسم آخر جديد نتحدث عنه منذ بداية الفصل الدراسي هو الأفلام الإباحية حيث بينت الدراسات أنها تظهر نظرة   عن العلاقات ، فالأفلام الإباحية أصبحت متاحة بشكل كبير  ويجب أن نوضح للطلاب إنها ليست حاجز نفسي فبذلك يتجنبوا على سبيل المثال البحث عنها –  وأيضاً أصبحنا نتحدث عن ثقافة الشرف لأنها مهمة جداً. النقاشات والمعلومات تؤدي إلى إيجادنا حلول وتوازن ولذلك برأي هي مهمة جداً ، تقول ريبيكا ستراندستام.





هل تشعرين أنه يوجد بعض الطلاب، الذين لا يشعرون بالراحة خلال درس التربية ،
بالطبع، تقول ريبيكا، وتضيف عندما ألاحظ الأمر أتحدث مع الطلاب وأتفهم أن بعض الطلاب لا يشعرون بالراحة ويشعرون بالحرج أو القرف أو ثقافة الرفض ، عند نقاش هذه المواضيع ، لكنني أقول لهم أريدهم أن يستمعوا ليكون لديهم معلومات كافية وأن يتعلموا أمور ليس لديهم علم بها وهذا يؤدي إلى شعورهم بالثقة حول أجسادهم، قالت ريبيكا.





هل يتحدث معك الطلاب أحياناً أن التعليم  لا يتناسب مع ثقافتهم وخلفيتهم أو خلفية آبائهم الدينية ؟
نعم حدث هذا الأمر، وهنا أعبر عن تفهمي لهؤلاء الطلاب، وقد أحاول تغيير نظام الصف، وقد أجعل هؤلاء الطلاب يجلسون في آخر الصف، لكي لا يشعروا أن أحدهم ينظر إليهم، وأقول لهم أنه لا يجب أن يشاركوا بالمناقشات بل يمكنهم الجلوس والاستماع،




قالت ريبيكا.

هل تشعرين أنك تستطيعين بسهولة الإجابة عن أسئلة الطلاب المختلفة؟

شخصياً أشعر أنني أستطيع الإجابة على أسئلة الطلاب، لأنني شخصياً أرى أن هذا التعليم  مهم جداً، قالت ريبيكا ستراندستام، مدرسة مادة العلوم في شال برين سكولان في هودينغ.

 




في الجزء الثاني لهذا التقرير سأتحدث إلى والدة لأربعة أطفال، وهي ضد جوانب التربية وأتحدث أيضاً إلى ابنتها. وأيضاً سأتحدث مع مختصة في الإرشاد العائلي. .. فالرسالة أن الثقافة الجنسية سوف تحمي أطفالك وليس العكس كما يعتقد البعض




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى