
رسائل تهديد وكراهية تصل لبعض المهاجرين في السويد لمنازلهم وتنتشر على وسائل التواصل!
20/2/2025
تنتشر بعض المظاهر العنصرية التي تحرض على الكراهية في بعض المدن السويدية، حيث تظهر هذه المظاهر بشكل مباشر في منشورات أو رسائل قصيرة تصل إلى بعض السكان في مناطقهم، أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وتُعتبر هذه المنشورات بمثابة تحريض على الكراهية، أو قد تُصنَّف على أنها “تهديد”، وبالتأكيد تستهدف المهاجرين وذوي الأصول المهاجرة المسلمة.
في مدينة نيخو التابعة لمنطقة يونشوبينغ، قالت عائلة صومالية إنها تسكن في مبنى يقطنه بالكامل أشخاص من أصول مهاجرة، وقد تفاجؤوا بوجود رسائل وُضعت داخل المبنى بجوار صناديق البريد، تطالبهم بمغادرة السويد. وفي مشهد آخر، ظهرت منشورات وتعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي من حسابات بأسماء وهمية، مثل شخص ادعى أنه سويدي ويهدد بقتل العديد من الأشخاص بعد حادثة أوربرو، منهياً منشوره بعبارة: “سوف تشاهدونني قريباً في الأخبار”.
التهديدات وصلت إلى مستوى استهداف الأعمال التجارية للمهاجرين، حيث تعرض أحد المطاعم العربية لتعليقات ورسائل مماثلة تطالب بـ “طرد المهاجرين والإسلام من أوروبا”. وقد عبر العديد من ذوي الأصول المهاجرة في السويد، وليس فقط الناطقين بالعربية، عن قلقهم من تزايد هذه الحالات، واعتبروا أن هذه التحريضات جاءت نتيجة لخطاب الكراهية الذي يطلقه بعض السياسيين في أحزاب متطرفة مثل حزب سفاريا ديموكراتنا، إضافةً إلى بعض السياسيين في الحكومة السويدية الحالية (2022-2026).
من جانبها، قالت الشرطة السويدية إنها على علم ببعض هذه الحالات، وإنها تتعامل مع الموضوع بجدية، دون الكشف عن تفاصيل محددة. لكنها قدمت مجموعة من النصائح للمواطنين من أصول مهاجرة، مؤكدة أنه في حال الشعور بالقلق من التعرض لجريمة، يجب الإبلاغ عنها فوراً للشرطة.