رد فلسطيني مصري على إدعاءات الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن “الفلافل إسرائيلية”
صراع جديد بين دول عربية وإسرائيل ، حيث قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الفلافل “وجبة إسرائيلية” انتقلت للدول العربية مصر و الشام من اليهود الذي كان يعيشون في هذه الدول .
وفي حديث لـ RT، أكد الخبير المصري في التغذية والمؤرخ في أنماط الغذاء الشرقية ، نور الدين أن الفلافل بالفول وجبة مصرية معروفة من مئات السنين ، والفلافل بالحمص وجبة شامية من مئات السنين ، بينما إسرائيل عمرها كدولة 72 سنة فقط.
وأضاف / الفلافل كانت متداولة في مصر في جميع العصور الإسلامية التي مرت على مصر، شأنها شأن كل الخلطات والأكلات المأخوذة والمشتقة عن الفول، مثل البصارة والفول بالخلطة والفول المقلي والفول النابت، حيث كانت مصر كدولة زراعية واحدة من اكبر ثلاثة دول منتجة للفول في العالم.
وتابع أن الإسرائيليين عرفوا الفلافل عن طريق اليهود المصريين الذين هاجروا إلى إسرائيل، ثم انتشرت مع هجرة المصريين والعرب إلى كل أوروبا، وعرفت في السويد والنرويج وإسبانيا وإيطاليا والولايات المتحدة بنفس اسمها “فلافل” (flafel).
وأشار نور الدين إلى أن الفلافل كانت في كل دول الشام مأخوذة عن مصر، ولكن بسبب قلة زراعة الفول فقد استبدلوه في صناعة الفلافل بالحمص، ولكنها لم ترق إلى مستوى نكهة وطعم الفلافل المصنعة من الفول المصري.
من جانبها، قال نشطاء سوريين أن الفلافل اصلها من الشام ، وانتقلت لسائر الدول العربية ، بينما أشار آخرون إنها ذات أصول تركية ، بينما قالت وسام الريس مسؤولة الإعلام باتحاد المرأة الفلسطينية، إن الفلافل عربية شامية مصرية ، و”موضوع محاولات الصهاينة الاستيلاء وبمنتهى الوقاحة على كل ما هو فلسطيني من أرض وتراث يشمل الزي والمأكولات وحتى الموسيقى والدبكة هي محاولات شعب من اللمم وشذاذ الآفاق جاؤوا من كل مكان على وجه الكرة الأرضية بلا تراث ولا تاريخ يجمعهم”.
وتابعت أن “سرقة الفلافل هي أهون السرقات وإلى جانبها سرقة طبق الحمص والكبة والتبولة والكنافة النابلسية وغيرها وغيرها.. وبعد أن استولوا على الثوب الفلسطيني التراثي لتلبسه مضيفات الطيران عندهم، والأهم أنهم سرقوا الأرض الفلسطينية وفرضوا على الشعب الفلسطيني بإجرامهم ومذابحهم أن يعيش مشردا ويعاني من ويلات النكبة”.
ناصر حاتم
المصدر: RT