المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

رجل أعمال مهاجر في السويد يعرض 10 ملايين كرون لرئيس الحكومة ووزراءه واكسون لمغادرة السويد!

من الواضح أن إعلان الحكومة السويدية وحزب ديمقراطي السويد (SD) عن زيادة كبيرة في مبلغ الدعم المالي المخصص للمهاجرين في السويد ، مقابل التنازل عن وثائقهم والعودة إلى أوطانهم ، أدى إلى زيادة الجدل والتجاذب في المجتمع السويدي. فبموجب الاقتراح الجديد، قد يصل مبلغ الدعم إلى 350,000 كرون سويدي (34 الف دولار) لكل مهاجر، وسيُمنح للراغبين في العودة الطوعية إلى بلدانهم.




يأتي هذا الاقتراح على الرغم من أن التحقيقات الحكومية أشارت إلى عدم وجود أدلة تُثبت أن الأموال ستحفز المزيد من المهاجرين على العودة إلى أوطانهم وترك السويد. ومع ذلك، فقد أدى هذا العرض المالي إلى فتح الباب أمام رجال أعمال، خصوصاً من أصول شرق أوسطية، الذين عرضوا مبالغ كبيرة على سياسيين الحكومة السويدية وجيمي أوكسون مقابل مغادرتهم السويد دون عودة معتبرين أن السويد كانت أفضل قبل وصولهم للحكومة وستكون أفضل بكثير بدونهم.




في بلدية مالمو بمقاطعة سكونة جنوب السويد، حيث يقطن عدد كبير من المهاجرين، تحدث أشخاص في مركز روزنكورد التجاري لمعرفة آرائهم. أحمد، الذي يعمل هناك، يعتقد أن لا فائدة من هذا الاقتراح، قائلاً: “المقترح صراحةً ما فيه أي نفع. المصاري اللي يقترحوها غير كافية جداً لمن يريد القيام بشيء، أو العودة طوعياً.”




ريم، وهي أم لشابين تعمل وتعيش في السويد منذ 20 عاماً، قالت إنها لن تغادر السويد مقابل المال، مؤكدة: “لم آتِ إلى السويد من أجل المال. أرفض هذا الاقتراح وأراه غير منطقي. الحياة في كل مكان صعبة، ولن أختار هذا الخيار.”




وفي خضم هذه النقاشات، قدم رجل أعمال من أصول مهاجرة عراقية في السويد عرضاً مفاجئاً، حسب ما ذكرت sci حيث عرض 10 ملايين كرون لجيمي أوكسون ولكل قيادي في حزبه ولكل وزير في الحكومة الحالية مقابل مغادرتهم السويد دون عودة. وقال إنه مستعد لتمويل مغادرة 100  سياسي من السياسيين في الحكومة واليمين المتطرف، بمنح كل واحد منهم 10 ملايين كرون سويدي مقابل مغادرتهم السويد بلا رجعة، مؤكداً أن رجال أعمال آخرين سيدعمون هذه الفكرة مالياً معه وسيتم تحويل الأموال فور لحساب وزراء الحكومة السويدية وجيمي أوكسون وقيادات حزبه فور إعلان موافقتهم.




بينما قال “معاز” من اليمن، لوسائل علام سويدية إنه وصل إلى السويد منذ 7 سنوات قادماً من السعودية، وحصل على الإقامة، وإنه نقل استثماراته إلى السويد بمبالغ تقارب 10 ملايين كرون سويدي. وهو الآن يحمل الجنسية السويدية ويمتلك شركة برأس مال 15 مليون كرون، ويعمل لديه 9 موظفين.  وقال ساخرًا،  : “الحكومة السويدية وحزب ديمقراطي السويد عرضوا علينا 350 ألف كرون لمغادرة البلاد، وأنا أعرض على رئيس الحكومة وإيبا بوش و جيمي أوكسون 3  ملايين كرون سويدي لكل منهما ليغادروا السويد ، مشيراً إنه جاد في عرضه المالي إذا وافق رئيس الحكومة وبوش واكسون على العرض.”





من جانب أخر يقول حسن من سوريا إن المبلغ قليل ويقترح حلاً آخر، موضحاً: “يجب أن نسترد الضرائب مع فوائدها التي دفعناها على مدار السنين التي عملنا فيها بالسويد، والتي قد تصل إلى ملايين الكرونات. هؤلاء السياسيون لا يفهمون سوى لغة المال، فلنتحدث معهم بها.”

ويضيف: “إذا أرادوا تشجيع العودة الطوعية، يجب أن يدفعوا مبلغاً حقيقياً.”

حيدر، عراقي يعيش في السويد منذ 11 عاماً، يقول إنه دفع ما لا يقل عن 850 ألف كرون ضرائب للدولة، ثم تطلب منه الحكومة المتطرفة أن يحصل على 350 ألف كرون ويغادر؟!





المحلل السياسي في قسم الأخبار بالإذاعة السويدية (إيكوت)، فريدريك فورتنباخ، يرى أن هناك مخاوف من أن يؤدي هذا الاقتراح إلى شعور المهاجرين بأنهم غير مرحب بهم في السويد، مما قد يضعف جهودهم للاندماج ويزيد الانقسام والتجاذب في المجتمع السويدي. واعتبر دون اليسون خبير الاجتماعيات السويدي أن تقييم  بقاء الشخص أو مغادرته السويد وهم يحمل هذا الحق من خلال إغراء المال يعتبر توصيف غير متزن ومريض.



تقرير خاص المركز السويدي للمعلومات -sci