راديو السويد : الهجرة قد تعطي إقامة لمن لا يستحق أو بوثائق مزورة”
تقريرٌ لمكتب التدقيق السويد الوطنيّ “ريكس ريفيخونيم” ، التقرير ينتقد طريقة عمل مصلحة الهجرة والسفارات السويديّة بالخارج لعدم التحقّق بشكلٍ كافٍ من هويّة الأشخاص المتقدّمين للحصول على تصريح إقامة خصوصاً الأشخاص الذين يتقدمون طلبات لم شملٍ لعوائلهم المقيمين في السويد، ممّا يسمح بإعطاء من لا يستحق تصريح الإقامة والعكس صحيح، فلا يحصل من يستحق على تصريح إقامة رغم حاجته للحماية واللجوء أو للم الشمل بحسب التقرير.
“مرام عبد الله” السّوريّة التي تنتظر لمّ شملها مع زوجها المقيم في السويد قد تكون واحدة من هذه الحالات.
تقول مرام زوجي محقّقٌ لشروط الإعالة والسكن، وقمنا بتقديم أوراقنا إلى دائرة الهجرة، وقابلت في السودان، عند ذهابي إلى السودان أخبروني أنّي سأتلقّى خبراً بالرّفض أو القبول عبر الإيميل أو الهاتف، وانتظرت طويلاً إلى أن قمت أنا في شهر كانون الأوّل/ ديسمبر عام 2021 بالاتصال بسفارة السويد في السّودان وأخبروني حينها أنّه قد أُرسِل لي ردٌّ بالرفض منذ 05 آذار/مارس عام 2022، أي تمّ رفض طلبي بعد سنة ونصف من تقديم الأوراق دون علمي بذلك،
وأضافت .. لم أتلقّى أيّ إيميل من السّفارة أو من دائرة الهجرة يعلمني بهذا الرّفض، وقمت بدوري بتقديم طلب استئنافٍ إلى المحكمة والتي قامت برفض الطلب وذلك لمرور أكثر من شهر على تاريخ الردّ، حيث مضى على ذلك أكثر من سبعة أشهر، وأوّد الإشارة مُجدّداُ إلى أنّ دائرة الهجرة لم تُرسل أيّ إيميل ولم تتّصل بي رغم إخبارهم لي بذلك منذ البداية وزوّدتهم عند المقابلة بإيميلي وإيميل زوجي وأرقام هواتفنا.
وِفقاً لتقرير مكتب التدقيق الوطنيّ، فإنّ دوائر الهجرة لا تحقّق من هويّة المتقدّم للمّ الشمل، ممّا يعني قبول المصلحة في بعض الأحيان لوثائقٍ مزيّفة، أو حرمان البعض من الإقامة لأسبابِ تتعلّق بتشابه الأسماء أو ما شابه، كما يساهم هذا أيضاً في إطالة فترات معالجة الطلب وزيادة التكاليف.
عبدالله القادم من سوريا ، يقول وصلت للسويد ولدي والدي ووالدتي وأخوه لي في السويد مًنذ سنوات طويلة حصلوا على الإقامة ، ولكن تم رفضي بسبب أنني كنت أعيش في دمشق ، وفي حقيقة الأمر أنا من حلب وكنت أعمل في دمشق ، وكذلك كان أخي وأبي لأننا نعمل في تجارة النقل … حاليا يجب عليِ العودة سوريا ولا أعرف كيف يمكن للسويد إعادتي لسوريا رغم أن كل أفراد عائلتي في السويد وقضيتهم مثل قضيتي .
بينما تقول بيداء وزوجها ، أنها جاءت من العراق مع عائلة زوجها ، وتقدموا جميعا بطلبات اللجوء ولكن النتيجة كانت مفاجأة حيث حصل اخ زوجها وزوجته واطفاله على حق اللجوء والإقامة ، بينما حصلت هي وزوجها وأطفالها على الرفض والترحيل رغم أن قضية زوجها نفس قضية الأخ ، ولم يخفوا أي شيء عن مصلحة الهجرة … بل أن زوجها قال هذا الأمر بالمحكمة ورغم ذلك حصلوا على الرفض والترحيل ولا زالوا في السويد معلقين من 7 سنوات دون إقامة أو ترحيل .
التقرير انتقد غياب المعايير التي يعمل بها المحققين في مصلحة الهجرة خصوصا في يتعلق بقضايا اللجوء ولم الشمل ، وكذلك في قضايا الجنسية التي تفتقد هي الأخرى لمعايير واضحة .. في أثبات الشخص لهويته فرغم أن الشخص مثبت هويته كمهاجر من بلد ما وحصل على حق اللجوء لهذا السبب ، إلا أن عند منح الجنسية يُتبر الشخص غير مثبت لجنسيته إلا لو قدم أثبات تتوافق مع قبول المحقق المسئول عن ملفه .. وهذا ما يخلق ازدواجية في معايير التعامل مع ملفات اللاجئين السويديين