رئيس وزراء قطر السابق : العراق بحاجة لمستبد عادل مثل صدام ودول الخليج دعمت الغزو الأمريكي
قال رئيس وزراء قطر السابق، حمد بن جاسم، إن دول مجلس التعاون الخليجي لم ترفض غزو العراق واسقاط نظامه وحاليا تدفع الثمن غالياً ، كما أن دول الخليج ومن ضمنها قطر وفرت الدعم للقوات الأمريكية أثناء غزو العراق، الذي بحاجة إلى ديكتاتور ، أو مستبد عادل مثل صدام حسين. حتى المنطقة العربية تحتاج لهذا النظام
وصرح خلال لقاء مع “بي بي سي” بأن الكل دعم الغزو الأمريكي للعراق بما في ذلك قطر والسعودية.
وأضاف بن جاسم الذي كان يتولى وزارة خارجية قطر آنذاك، أن صدام وإدارته وافقوا على مبادرة قطرية قبيل الغزو تقضي بانسحابه من الحياة السياسية وإجراء انتخابات، وطبعا كان رد أمريكا الرفض، مبينا أن الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش رفض مناقشة المبادرة وأصر على قرار الحرب.
وتابع قائلا: “كان لي نقاش 3 ساعات مع صدام شخصيا.. وكان نقاشا صريحا وأنا صرحت وأنا في بغداد بأن قطر مضطرة أن تتعاون مع الولايات المتحدة في العملية العسكرية”.
وأضاف: “حتى هو (صدام حسين) سألني سؤال قال لي أنا أفهم أني غزيت الكويت وأفهم أن الكويت تبي تنتقم منا ولكن أنتم والسعودية ليش؟ فقلت له أولا إلي أنت عملته في الكويت لا يمس الكويت بل يمس كل دول مجلس التعاون وأنت بدأت عمل فأصبحت خطرا علينا كدول صغيرة في المنطقة ولذلك يجب أن تتعاون في عملية حل هذا الإشكال بانسحابك من المشهد حفاظا على العراق”.
وأوضح أن أغلب الطائرات التي انطلقت لغزو العراق خرجت من الدول العربية. من قطر والسعودية والأردن والإمارات وغيرها
وأشار إلى أنه لا يمكن مسامحة صدام حسين على غزو الكويت، إلا أنه لا يمكن تبرير الاحتلال الأمريكي للعراق واسقاط نظام صدام ، فأمريكا لم ترغب فقط في إزاحة شخص صدام من الحكم فقط، بل تعمد هدم الدولة العراقية التي كانت مؤهلة لتكون قوى عظمى فأمكانيات العراق كانت جبارة .
وذكر حمد بن جاسم أن الولايات المتحدة عندما قررت الخروج من العراق كان لديها قناعة أن خروجها سيسبب فجوة ويجب أن يعوضه احد مثل العرب ولكن في الحقيقة أن أمريكا سلمت العراق لإيران .
وأشار إلى أنه لا يوجد أمل سريع في أن يخرج العراق من دوامة العنف والطائفية والانسلاخ العربي الذي مر به لأنه متى وجد السلاح مع أطراف غير حكومية أو مؤسسات دولة يكون من الصعب السيطرة على الوضع الداخلي ويكون من الصعب أن تسلم هذه القوى أسلحتها وتعود إلى الانخراط في نظام ديمقراطي مؤسسي.
وأشار إلى أن العراق دولة عربية في نهاية الأمر بغض النظر عن سني أو شيعي وكردي وهم جزء مهم للعالم العربي، موضحا أن العراق في حاجة إلى ديكتاتور ، او ما يعُرف بالمستبد العادل مثل صدام حسين.