المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

دراسة: 70% من مشتري وبائعي الجنس في السويد من أصول مهاجرة

3/07/2024

هذه الدراسة تعكس وضعًا معقدًا ومتعدد الأبعاد يتطلب دراسة شاملة لفهم الدوافع والأسباب والنتائج المترتبة على هذه الظاهرة في بلد مثل السويد، الذي يتمتع بحريات مطلقة في إقامة العلاقات، بل إن القانون يحميها والمجتمع يدعمها. ولكن لماذا تظهر جرائم شراء ؟



تحقيق قامت بها صحيفة أفتونبلادت السويدية واسعة الانتشار أظهر أن أكثر من 70% من المتهمين بجرائم شراء هم مواطنون غير سويديين يعيشون في السويد، وكذلك بائعات هن أغلبهن غير سويديات حيث وصلت نسبتهم أكثر من 80 بالمائة، وذلك وفقًا للأحكام الصادرة في ربيع عام 2024.



تحدثت بائعة هوى أوكرانية للصحيفة قائلة: “الآن هناك حرب في أوكرانيا ولا توجد وظائف. لدي طفل ويجب أن أعيل أسرتي بطريقة ما.” هذا يعكس السهولة في اللجوء إلى ممارسة أقدم مهنة في التاريخ، فهي الأسرع والأسهل لجلب المال.



وفقًا لتعريف هيئة الإحصاء السويدية، كان المدانون الذين اشتروا من مختلف المستويات الاجتماعية، بما في ذلك عاطلون عن العمل، وميكانيكيو سيارات، ومصففو شعر، ومشغلو آلات، وموسيقيون، ومركبو أنابيب، وبائع في متجر، ورياضيون، والعديد من مديري المشاريع والشركات، وأصحاب مطاعم بيتزا، وموظفو بلديات، والعديد من موظفي المطاعم، واثنان من المديرين التنفيذيين، وسائقو سيارات أجرة تاكسي.



  بائعات الهوى

– جاءت 21 بائعة هوى تم التحدث معهم في هذا التحقيق ،من رومانيا، 10 من أوكرانيا، 6 من كولومبيا، 3 من السويد، 2 من جمهورية التشيك، 1 من سلوفاكيا، و1 من نيجيريا. ولا يمكن تحديد البلدان الأصلية للأخريات.



أكد الباحثون أن هذه الصورة لا تعكس سوق شراء بأكمله، حيث يستخدم الرجال ذوو الخلفية السويدية في كثير من الأحيان منصات أخرى لشراء ، ولديهم درجة عالية من الحذر. كما أن السويديات ربما يكنّ بأعداد كبيرة، ولكنهن يقمن بالتسويق والممارسة بطرق أكثر احترافية وعلى مستوى نخبوي، ومن ثم من المرجح أن يتجنبن اكتشافهن.



  الدول التي ينتمي لها مشترو في السويد

– من بين المدانين الـ123، كان 50 مواطنًا من دول أخرى، منهم عشرة من دول أوروبية و40 من دول غير أوروبية، أي أن 41% منهم مواطنون أجانب. ولكن النسب بشكل أكثر شفافية تظهر إذا استخدمنا تعريف هيئة الإحصاء السويدية للخلفية الأجنبية – (الأشخاص المولودين في الخارج أي الأصول المهاجرة، أو المولودين في السويد مع كلا الوالدين المولودين في الخارج أي من أب وأم مهاجرين أيضاً ) – فإن 80 من أصل 123 من مشتري لديهم خلفية مهاجرة ، أي 72%.



– كان متوسط ​​عمر المدانين 35 عامًا. وكان أكبر مشتري يبلغ من العمر 72 عامًا، وأصغرهم يبلغ 16 عامًا فقط، وكان الهدف المتعة والسرقة. وبالتالي كانت الفئة الأكثر شراء للدعارة هي الرجال في الثلاثينيات من أعمارهم وهذا يشير لمرحلة النضوج



– 37 من أصل 123 رجلًا كانوا متزوجين عندما اشتروا الجنس. أغلب من اشترى كان للمتعة الخاصة وعدم توفر شريكة  أو لعدم تفرغ زوجته أو شريكته لرغباته ، أو كرغبة في التغيير والتعرف على ممارسة جديدة من .



– قالت العديد من النساء والفتيات الذي كانت أعمارهم في العشرينيات وأوائل الثلاثينات في مقابلات في التحقيق الصحفي:-   إن الهدف من العمل هو المال السهل والسريع كدخل أساسي لإعالة أنفسهن وأطفالهن. كما تم استخدام موقعي Airbnb وBooking من قبل العديد من البغايا لحجز الغرف أو غرف الفنادق لمقابلة الزبون.



هذا التقرير يسلط الضوء على التحديات والتعقيدات التي تواجه المجتمع السويدي، ويطرح تساؤلات حول كيفية معالجة هذه الظاهرة التي تستمر رغم وجود القوانين والحريات التي تهدف إلى تقليصها.