دراسة سويدية: نصف مليون مهاجر في السويد يشعرون بتعرضهم للتمييز في السويد
قد تكون سويدي بالحقوق.. ولكن هل يمكن أن تكون سويدي بالانتماء والشعور بذلك؟
يشعر حوالي نصف مليون سويدي أنهم عرضة للتمييز بسبب خلفيتهم المهاجرة أو أسمائهم أو لون بشرتهم وانتمائهم الديني ، ذلك وفقا لتقرير جديد صادر عن أمين المظاليم لشؤون التمييز DO . وزاد عدد البلاغات المقدمة إلى الهيئة بنسبة 95٪ منذ عام 2015 وحتى عام 2023 ، حيث سجل العام الماضي حوالي 3600 بلاغ.
ومن غير المؤكد إن كانت هذه الزيادة ترجع إلى ارتفاع عدد حالات التمييز في المجتمع، بحيث قد تكون هناك أسباب أخرى وفقا للهيئة مثل زيادة عدد الأشخاص الذين يبلغون عن التمييز.
وبالتالي يتم التحقيق في المزيد من الحالات. ووفقا للتقرير فإن المجموعة الأكثر تضررا في المدارس هم الطلاب من ذوي الهمم.
ويتعلق الأمر جزئيا بعدم حصولهم على الدعم الذي يكفله لهم القانون، وقد يتعلق أيضا بالتعرض لأنواع مختلفة من المضايقات.
ويعتبر التمييز المرتبط بالانتماء العرقي والديني من بين أنواع التمييز في سوق العمل. ويقول لاش أرهينيوس أمين المظاليم لشؤون التمييز أن الأمر يتعلق بالتمييز الممارس ضد النساء المحجبات على سبيل المثال أو التمييز ضد الباحثين عن العمل الذين يحملون أسماء عربية أو إسلامية بحيث لا يتم استدعاؤهم لمقابلات التوظيف.
ويعتبر هذا التقرير الأول من نوعه الذي يقدم صورة شاملة حول التمييز في السويد. وسيتم إنجازه في السنوات المقبلة أيضا.
وقام أمين المظاليم لشؤون التمييز بتجميع معلومات من مصادر مختلفة للحصول على الصورة التي يبدو عليها المجتمع السويدي.
ويعتقد لاش أرهينيوس أن هذا التقرير يدق ناقوس الخطر، بحيث أظهر أن التمييز مشكلة واسعة النطاق والانتصار. ويأمل أن يستوعب السياسيون وصناع القرار محتوى التقرير. وأضاف بالقول لطالما كانت السويد دولة معروفة بالعمل الجاد لمكافحة التمييز، لكن لا أعتقد أننا الآن نرتقي لذلك المستوى بعد هذا التقرير. لهذا يجب أن نكون قادرين على العمل بشكل أفضل يظهره هذا التقرير.