دراسة تؤكد تضاعف حرارة الصيف في السويد مقارنة بالسنوات السابقة
رغم الانتقادات لطقس السويد غير المعتدل في الصيف والشتاء والربيع حيث يميل للبرودة طول العام /إلا أن الاحتباس الحراري قد وصل السويد حيث أظهرت مراجعة أجراها قسم الأخبار في راديو السويد “إيكوت” أن درجات الحرارة العالية في السويد قد زادت بشكل ملحوظ خلال العقد الأخير.
وفقًا للبيانات التي حصل عليها المراجعون من المعهد السويدي للأرصاد الجوية والهيدرولوجيا (SMHI)، فإن عدد الأيام التي تتجاوز فيها درجة الحرارة 30 درجة مئوية قد ارتفعت بشكل ملحوظ. في العقد الأخير، بلغ متوسط عدد الأيام الصيفية التي تصل فيها درجات الحرارة إلى 30 درجة مئوية 14 يومًا، بينما كانت هذه الأيام تقتصر على ستة أيام فقط خلال الفترة من 1961 إلى 1990.
وتشير الدراسة إلى أن هذا الارتفاع في درجات الحرارة يؤثر الآن على مناطق أكثر في السويد. في الماضي، كانت الأيام التي تصل فيها درجة الحرارة إلى 30 درجة مئوية نادرة في شمال السويد، ولكن الآن أصبحت أكثر شيوعًا.
وفي رد فعل على هذه النتائج، قال كريستوفر أوستروم، الباحث في جامعة أوميو: “نحن نواجه الآن تغيرًا في المناخ في السويد، وهذا يتطلب منا البدء في التكيف”. وأوضح أن الحرارة المرتفعة تشكل خطرًا على صحة الإنسان، خاصة كبار السن، حيث تزيد من الضغط على نظام القلب والأوعية الدموية وترفع خطر الإصابة بالأمراض أو الوفاة.
وكمثال على ذلك، في صيف عام 2018 الذي شهد درجات حرارة قياسية، توفي حوالي 600 شخص بسبب الحرارة الشديدة. هذا يظهر أهمية التعامل مع ارتفاع درجات الحرارة بحذر واتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على سلامة الناس.
