خوفاً من تخفيف الحُكم .. المدعي العام يطالب بالسجن المؤبد لزعيم أعنف عصابات السويد
بعد أن اعتقلت الشرطة السويدية زعماء لعصابات الجريمة المنظمة في السويد ، طالبت المدعية العامة السويدية آنا ستروت : بتوقيع أقصى عقوبة على زعيم شبكة ” فوربي” وهو من أكبر الشخصيات الإجرامية شهرة وأكثرهم خطراً في السويد . وتم اعتقاله على خلفية الإعتقالات التي حدثت الشهر الماضي في العاصمة ستوكهولم لعدد من الشبكات الإجرامية التي كان من بينها شبكة ” Vårby ” وهي أكبر العصابات الناشطة في السويد و أشدهم خطراً.
ويتخوف العديد من القانونين في السويد أن يستطيع هولاء المجرمين الاستفادة من الثغرات القانونية أثناء محاكمتهم … و تم اليوم الإنتهاء من محاكمة أفراد هذه العصابة وعلى رأسهم زعيم تلك العصابة البالغ من العمر 32 عام فقط، لكن دون النطق بالحكم النهائي على المتهمين، حيث طالب المدعي العام بتطبيق أغلظ العقوبات على تلك الشبكة( شبكة الفوربي ) العتيدة في الإجرام.
وقد قدم المدعي العام 30 متهماً إلى المحاكمة من بينهم 16 شخص من أفراد تلك العصابة،
و تبعاً لما نقلته قناة SVT فقد طالبت” المدعية العامة ” بتوقيع عقوبة السجن مدى الحياة على رئيس عصابة “فورتي” حيث قالت: ” أن هذا المجرم قد تسبب في وقوع جرائم خطيرة داخل السويد و التي تضرر منها الشعب السويدي و الحكومة بشكل بالغ”.
و طالبت ” ستروت ” في نهاية مرافعتها أمام المحكمة بتغليظ عقوبة السجن على ثلاثة متهمين في نفس العصابة لتصل إلى 10 و 18 سنة على جملة الجرائم التي ارتكبتها.
و قد ذُكر في حيثيات الإتهام أن عدد التهم المنسوبة إلى أفراد العصابة هي 16 تهمة متعلقة بعدد من الجرائم المختلفة و على رأسها تجارة المخدرات و منها أيضاً ( جرائم فتل، تجارة أسلحة، غسيل اموال، تدمير ممتلكات عامة، و جرائم إطلاق نار).
كما ذُكر أيضاً أنه قد تم تشكيل شبكة ” الفوربي ” الإجرامية من قبل رئيسها و شقيقه الأصغر حيث تم ترتيبها على شكل تدرج هرمي قمته هو رئيس العصابة ثم يتبعه عدد من الأشخاص الذين يتزعمون فروع لتلك الشبكة في الأماكن حول العاصمة ستوكهولم.
و تنوعت الجرائم الخطيرة التي ثبُت تورط رئيس العصابة فيها و التي ذكرت في لائحة الإتهام حيث يتهم في الشروع في القتل داخل صراع العصابات، محاولة تفجير أشخاص، القتل الخطأ ، حيازة سلاح،. تجارة المخدرات، كما ثبت تورطه في عملية خطف تمت إبريل الماضي لفنان سويدي لحساب مطرب الراب ” ياسين”
و وفقاً للتلك التهم الموجهة إلى رئيس العصابة فقد طالبت المدعية العامة المحكمة بتوقيع أقصى عقوبة او هي السجن مدى الحياة على هذا المجرم جراء ما اقترفه من جرائم و مصائب ألحقت الضرر و المعاناة للدولة والمجتمع السويدي.
حيث ذكرت ” ستروت” أنه من المحتمل أن تُسقط المحكمة عدد من التهم المنسوبة إلى رئيس العصابة و البالغ عقوبتها إجمالاً السجن ستون عاما ً، إلا ٱنه بتوقيع عقوبة السجن المؤبد سيكون هذا كافي و مرضي بالنسبة لها.
أما بالنسبة لشقيقه الأصغر فطالبته بعقوبة السجن لمدة 16 عاماً، و أيضا بالسجن لمدة 18 عاماً لأحد أفراد العصابة المتهم بتجارة المخدرات.
و قد تم الإعتماد يشكل أساسي في حيثيات الإتهام على ما كشفته الرسائل المشفرة داخل تطبيق “Enchrocat الذي تم اعتراضها من قبل الحكومة السويدية و التي كانت تستخدمه العصابة لتبادل الرسائل فيما بينها لتخطيط و تنفيذ العمليات الإجراميةا.
و هذا ما استند عليه محامي المتهم ” فيليب ريدين” في رفضه لحكم المحكمة معترضاً على إعتماد المدعي العام على رسائل ” انكروشات” فقط دون تقديم دلائل مادية أخرى، بحجة أنها دلائل غير ملموسة ولا يمكن أن يعتد بها في إدانة أي شخص.
