خلافات مسيحية وسياسية حول بيع كنيسة Växjö لجهات إسلامية بقيمة 12 مليون كرون
خلافات حادة بين مجموعات كنسية في السويد حول بيع كنيسة فيسترابو لجهات إسلامية بقيمة 12 مليون كرون ، حيث تشهد مدينة فيكخو جنوب السويد جدلاً واسعاً بسبب بيع مبنى كنيسة فيسترابو (Västrabokyrkan) لجهات إسلامية، وهو ما أثار خلافات كبيرة بين قادة الكنيسة. بدأ الخلاف بعد عرض مبنى الكنيسة للبيع، حيث تقدمت جهات محدودة بعروض، وكان أكبرها من جمعيات إسلامية، ما أدى لانقسام داخل الكنيسة حول قرار البيع.
الخلاف الرئيسي نشب بين مجلس الرعية (Växjö pastorat)، المؤيد لبيع المبنى للجهة الإسلامية الأعلى سعراً، وبين جمعية EFS Missionsförening (المعروفة بمؤسسة الإنجيل)، التي رفضت بيع المبنى لجهة دينية إسلامية.
الجمعيتان الإسلاميتان اللتان قدمتا أعلى العروض هما الجالية المسلمة في فيكخو والجالية المسلمة البوسنية في فيكخو (Bosniakiska Islamiska Samfundet Växjö وVäxjö Muslimiska Samfundet)، حيث عرضتا مبلغاً قدره 12.1 مليون كرون، وهو ما يفوق بكثير عرض الجمعية الأرثوذكسية الرومانية المنافسة الذي بلغ 4 ملايين كرون فقط.
ورغم المبلغ الكبير الذي قدمته الجمعيات الإسلامية، أصرت جمعية EFS على بيع المبنى لجهة مسيحية أو غير دينية، حتى لو كان العرض أقل. وقالت باربرو تيربيريغ، رئيسة الجمعية: “نريد ضمان استمرار استخدام المبنى ككنيسة”.
في المقابل، دافع مجلس الرعية المسيحية عن بيع الكنيسة لأعلى سعر بغض النظر عن الخلفية الدينية للمشتري. وقالت ماريا كارلسون، رئيسة المجلس: “من الطبيعي أن يتم البيع للجهة التي تقدم العرض الأعلى”.
الخلاف تجاوز الأوساط الدينية ليصل إلى الساحة السياسية، حيث دعم حزب سفاريا ديموقراطنا (SD) موقف جمعية EFS وطالب ببيع الكنيسة لجهة مسيحية أو غير دينية، حتى لو كان العرض أقل من العرض الإسلامي.
ومن المتوقع أن يعقد اجتماع بين ممثلي مجلس الرعية وجمعية EFS في 21 يناير لحسم الموقف واتخاذ قرار نهائي بشأن البيع.