
تقرير مثير للجدل: هل الأطفال يجلبون السعادة أم العكس؟
كشف تقرير جديد بثه التلفزيون السويدي SVT في برنامج Aktuellt عن دراسة تتناول توقعات الوضع في السويد لعام 2025، مشيرًا إلى أن سعادة الإنسان غالبًا ما ترتبط بإنجاب الأطفال. لكن التصريحات الصادمة جاءت من إريك أنغر، أستاذ الفلسفة العملية في جامعة ستوكهولم، الذي اعتبر أن السويديين يرون السعادة في عدم إنجاب الأطفال!
أنغر ذهب إلى أبعد من ذلك، واصفًا فكرة أن الأطفال مصدر سعادة بأنها “خرافة إلى حد كبير”، واستشهد بدراسة أمريكية تدّعي أن تأثير إنجاب الأطفال على الأمهات العازبات يماثل تأثير البطالة أو الإصابة بمرض مزمن!
وجهة نظر مثيرة للجدل
اللافت في تصريحات أنغر أنه اختار التركيز على الأمهات العازبات فقط، متجاهلًا العائلات المستقرة المكونة من أب وأم وأطفال، وهي اللبنة الأساسية لاستمرار البشرية. فالحياة قائمة منذ الأزل على بحث الرجل والمرأة عن الشريك المناسب لإنجاب الأطفال وبناء أسرة سعيدة، فلماذا يُختزل النقاش في نموذج واحد فقط؟
هل الأطفال أقل متعة من الكحول والأفلام؟
لم يتوقف أنغر عند هذا الحد، بل أضاف تصريحًا صادمًا آخر، حيث قال:
“الأشخاص الذين لديهم أطفال يكونون عمومًا أقل سعادة، لأن قضاء الوقت مع الأطفال أقل متعة من الذهاب إلى السينما، شرب الكحول، أو مشاهدة الرياضة والأفلام المثيرة!”
كما زعم أن عدم إنجاب الأطفال يمنح السويديين فرصة لإنفاق المزيد من المال على الترفيه، السفر، والسهرات، مما يجعل حياتهم أكثر راحة ورفاهية.
ماذا تقول الدراسات الأخرى؟
بينما يروج التلفزيون السويدي لهذه الرؤية، هناك دراسات أخرى تناقض هذه الفكرة تمامًا. فوفقًا لأبحاث عالمية، أسعد النساء في العالم المتقدم هن المتزوجات ولديهن أطفال، بينما الأكثر تعاسة هن غير المتزوجات وبدون أطفال، خصوصًا بعد سن الأربعين.
معدل المواليد في السويد يتراجع
بحسب إحصائيات نُشرت في نوفمبر الماضي، فإن معدل المواليد في السويد يواصل الانخفاض، مسجلًا أدنى مستوياته على الإطلاق. وبينما يحذّر السياسيون من خطورة هذا التراجع على مستقبل البلاد، تتصاعد الأصوات التي تشجع على عدم إنجاب الأطفال، مما يزيد المخاوف حول تأثير هذه التوجهات على المجتمع السويدي في العقود القادمة.
فهل حقًا الأطفال عبء على السعادة؟ أم أن هناك أجندات خفية وراء هذا الخطاب؟