خبير اقتصادي: من المتوقع ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السويد في صيف 2025

يبدو أن أسعار الغذاء لن تتوقف عن الارتفاع، فوفقًا لتقرير التلفزيون السويدي، فإن موجة غلاء جديدة وارتفاعًا في أسعار الغذاء سوف تبدأ مرة أخرى في ربيع وصيف 2025. ووفقًا لـ كريستيان يورغنسن، دكتور في الاقتصاد الوطني بجامعة لوند، فمن المتوقع أن تصبح تقلبات الأسعار أكثر شيوعًا، وأن وتيرة تغير الأسعار ستصبح أسرع مستقبلًا: “اعتدنا على زيادات طفيفة في الأسعار لسنوات، لكن من غير المرجح أن نعود إلى ذلك مرة أخرى.“

🔹 أسباب ارتفاع أسعار الغذاء في السويد

ترجع بعض أسباب ارتفاع أسعار الغذاء في السويد إلى التغير المناخي، وبعضها إلى أسباب اقتصادية، بالإضافة إلى ضعف الكرون السويدي وارتفاع أسعار الغذاء عالميًا. ووفقًا لـ كريستيان يورغنسن، فإن الطقس السيئ في إسبانيا تسبب في ارتفاع أسعار الخضروات في السويد، ومع تزايد الظواهر الجوية المتطرفة، يمكن أن تصبح هذه التقلبات أكثر حدة.




كما أن استهلاك اللحوم يساهم أيضًا في ارتفاع أسعار الأغذية النباتية، حيث تُستخدم مساحات زراعية كبيرة لزراعة الأعلاف بدلًا من الحبوب والخضروات، مما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

ويضيف يورغنسن:
“إنتاج اللحوم يتطلب مساحات كبيرة وهو مرتبط بتغير المناخ، لذا فإن تقليل استهلاك اللحوم قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الغذاء.”

لكن الاتجاه العالمي معاكس، فمع ارتفاع الدخل، يزداد استهلاك اللحوم.

🔹 السياسة وأسعار الزيوت

من المتوقع أن ترتفع أسعار المنتجات الحيوانية الأخرى، مثل الحليب والجبن، والتي تستهلك أيضًا موارد طبيعية كبيرة، مما قد يجعلها أكثر تكلفة مستقبلًا.




أما بالنسبة لزيوت الطعام، فقد ارتفعت أسعار زيت الزيتون بسبب سوء المحاصيل، لكن السياسة تلعب دورًا أيضًا، خاصة فيما يتعلق بدعم الوقود الحيوي، الذي يزيد الطلب على الزيوت النباتية ويرفع أسعار الغذاء بشكل ملحوظ.

🔹 ارتفاع متوقع في أسعار الخبز

وأخيرًا، فإن أسعار الخبز ستشهد ارتفاعًا كبيرًا، حيث يعتمد إنتاجه على أسعار الحبوب في الأسواق العالمية. كما أن إنتاج الخبز يستهلك الكثير من الطاقة، مما يجعله مرتبطًا بشكل وثيق بأسعار الطاقة والغذاء.