المركز السويدي للمعلومات
لدعم الهجرة واللجوء في اوروبا والسويد

خبراء سويديون يحذرون: إن كنت تعاني من عزلة الصيف وكآبة الشتاء فأنت في مشكلة

حذر خبراء سويديون من أن الشعور بالعزلة في فصل الصيف والكآبة في فصل الشتاء يمكن أن يشكل مشكلة جدية للأفراد. فعلى الرغم من أن كآبة الشتاء ظاهرة مألوفة، إلا أن عزلة الصيف والشعور بالوحدة يمثلان مشكلة فعلية. الكثيرون ينتظرون الصيف في السويد للاستمتاع بالإجازة، لكن هناك من يجلسون في عزلة وخمول ووحدة اجتماعية، خاصة بعد الانقطاع عن زملاء العمل أو الدراسة وسفر الأصدقاء والعائلة، مما يتركهم وحيدين.



 تصريحات الخبيرة النفسية أنيت أوتربيك

قالت الخبيرة النفسية السويدية أنيت أوتربيك لوكالة الأنباء السويدية: “الإحساس بالوحدة ملموس جداً، ولكنه قد يكون مشكلة حقيقية، خاصة عندما لا يشعر الكثير من الأشخاص بنشاط الصيف والمرح. هذا يكون أكثر وضوحاً عندما لا تجد أحداً بجانبك لتقضي معه أوقاتاً مرحة في نزهة صباحية أو مسائية”. وأضافت أن المشكلة تتفاقم بغياب الأصدقاء والأقارب، مما يجعل الشخص يشعر بالوحدة، حتى لو كان راغباً في التعرف على أشخاص جدد لكنه لا يجدهم أو لا يلقى ترحيباً.




الإحصائيات والوضع الاجتماعي

وبحسب أرقام هيئة الإحصاء، هناك حوالي 700 ألف شخص في السويد ليس لديهم صديق مقرب. تظهر الأرقام أن الرجال الوحيدين أكثر من النساء. المشكلة الأكبر هي أن يعاني الشخص من هذه الوحدة في الصيف وأيضاً من كآبة الشتاء، مما يجعله غير قادر على التنفس الاجتماعي والنفسي طوال العام.




نصائح للتغلب على العزلة

أوصت أوتربيك بمحاولة بناء العلاقات قدر المستطاع، مضيفة: “ليس من الضروري أن تكون العلاقات كثيرة، لكن يجب أن يكون للشخص شبكة علاقات يراها أمراً مهماً وليس شيئاً يمكن نسيانه خلال فصل الشتاء عندما يكون منشغلاً”. وأشارت إلى ضرورة تجنب الانغماس في الهاتف والإنترنت والتلفاز.




وأضافت: “مارس كل أنواع الأنشطة المتاحة، من المشي والركض والسباحة إلى زيارة المتاحف أو حضور الحفلات الموسيقية أو السينما أو الحدائق المزدحمة. عادة، ستجد أشخاصاً جدد مع الوقت تتعرف عليهم، فالأمر أسهل مما نعتقد”.</strong