خبراء سويديون . لا تشتري لأبنائك هواتف غالية السعر حتى لا تجعلهم هدفًا للصوص والتنمر
نصح عدد من الخبراء السويديون المتخصصون في الرعاية والسلامة للأطفال بعدم شراء الهواتف الذكية للأطفال حيث في الوقت الحالي تلفت الهواتف الذكية باهظة السعر عيون اللصوص نحو الأطفال الذين يحملونها فتجعل أطفالك تحت التهديد والخطر .
الأمر يتعلق أيضا بالبيئة المدرسية للأطفال التي قد يكون فيها نوع من التنمر ومحاولة إيذاء الأطفال والمراهقين لبعضهم البعض من خلال سرقة أو تكسير وإتلاف الهواتف التي تكون باهظة السعر .
كما صح خبراء ألمان وفقا لما نقله dw بشراء هاتف لأبنائك من عمر 11 عام وليس قبل ذلك لكي لا يؤثر على السلامة العلقية والحسية للطفل ، كما أن الاستخدام المفرط للهاتف من طرف الأطفال يتسبب لهم في مشاكل التركيز واللغة. ويمكن أن يتطور الأمر إلى اضطرابات اجتماعية. وينصح الخبراء باتباع عدد من القواعد لاستخدام آمن للهاتف من لدن الأطفال.
ووفقا لتقر موقع “جاب” الألماني التابع لـ”ميتل دويتشه روند فونك” جاءت فيه هذه الأسئلة والنصائح كما يالي : –
1- من بين الأسئلة التي يطرحها الآباء متى يمكن السماح للطفل بامتلاك هاتف خاص به؟.
صحيح أن التلاميذ لا يحتاجون للهاتف في المدرسة، حيث يمنعون في الغالب من استخدامه، لكن وجود الهاتف معهم يمنح الوالدين والأبناء معا الشعور بالأمان، عندما يعرفون أنه بإمكانهم التواصل مع بعضهم البعض عند الحاجة إلى ذلك.
2- متى يمكن للطفل امتلاك هاتف ذكي شخصي ؟
أن الرغبة في امتلاك هاتف خلوي خاص أمر منطقي ابتداء من سن 11 عامًا. وغالبا ما يريد الأطفال – خاصة في فترة المراهقة – الحصول على أحدث هاتف ذكي. لكن حذر الآباء مطلوب هنا ولا يجب المبالغة في اقتناء هاتف غال !.
3- هل اشتري لأبناءي هواتف باهظة السعر ؟
كلما كان الهاتف غالي الثمن جذب إليه أعين اللصوص حتى داخل المدرسة وكذلك قد يجعلك طفلك يتعرض للتنمر من الآخرون . و في حال ضياعه أو كسره سيكون مأساويا لأبنك وصعب التعويض .
4- ماهي مواصفات الهاتف الذكي المناسب لطفلي ؟
الهواتف متوسطة و رخيصة الثمن ستكون الأفضل دائماً . والأهم هو أن يكون الهاتف من النوع الصلب الذي لا ينكسر بسرعة، خصوصا وأن الأطفال يركضون كثيرا ويلعبون مع بعض. وأن تكون الهواتف بها خصائص يمكن تحديد موقع الطفل عن طريق نظام تحديد المواقع العالمي وتتوفر على زر الاتصال بمصلحة الطوارئ.
من بين الأمور المهمة؛ تحمل المسؤولية .. حيث يوصي الخبراء بضرورة إشراك الأطفال في دفع تكاليف شحن الهاتف برصيد مكالمات وإنترنيت من أجل تقدير قيمة الأشياء والمحافظة على كلفة الاستخدام
ومن بين الأخطاء التي يقوم بها الآباء عدم الاتفاق على قواعد وأوقات استخدام الهاتف المحمول. فغياب المراقبة قد يدفع الطفل للإدمان، ما سيؤثر على أدائه في المدرسة كإهمال الواجبات المنزلية، أو الانعزال لوحده، إضافة إلى مخاطر استهلاك محتويات غير صالحة للأطفال.
ويجب على الآباء توعية أبنائهم فيما يخص حماية البيانات الشخصية لا ينتهاكون خصوصية الأشخاص بتصويرهم ، ليعرفوا مثلا ماهي الصور والفيديوهات الشخصية والعائلية التي يمكن إرسالها للأصدقاء. ولأن الأطفال يجهلون الكثير عن مخاطر تقاسم معلوماتهم الشخصية يجب تحذيرهم من تبعات ذلك، خصوصا وأن الكثير من البيانات يصعب حذفها بعد نشرها أو إرسالها لشخص آخر.
لكن نجاح ذلك يرتبط بشرط أساسي وهو؛ أن يكون الآباء قدوة حسنة ولا يبالغون بدورهم في استخدام الهاتف الذكي. ويجب أن تحرص الأسرة على تخصيص أوقات خالية من استعمال الهواتف والتركيز على التواصل المباشر فيما بينها.