“خالد ” طالب لجوء سوري مريض بالقلب ..يتم اخراجه من طوارئ مستشفي Eksjö الي الشارع !
حصريا المركز السويدي للمعلومات – رسالة وصلت لنا من طالب اللجوء “ خالد الناصر” سوري الجنسية ،يقول في رسالته :
وصلت السويد منذ 6 أشهر تقريبا ، كان قراري تقديم اللجوء بالسويد علي ما سمعته من أخبار ومعلومات عن مستوي الانسانية والتعامل الجيد في السويد مع طالبي اللجوء ،ولكني لم اعلم ان قوانين الهجرة واللجوء قد تغيرت بالسويد، وأن تعامل السويديين بدأ بالتغير مع طالبي اللجوء …
انا عمري 33 عام واعاني من امراض القلب من 6 اعوام ، ومنذ وصولي كنت اعتقد انني سوف احصل علي دعم وعلاج طبي جيد لحالتي الصحية ، الا انني وجدت العكس تماما ، فــ مرضي يزداد ، ولم اقابل طبيب الا بعد 4 شهور من وصولي ، كنت اقابل الممرضات وكانوا ينصحوني بشرب المياة وتناول المسكنات مثل ” باندوال وبرستمول” لكي اتخلص من اوجاع ومشاكلي الصحية ، وكنت اقول لهم اني لدي مرض القلب واحتاج اشاعة متخصصة ،ولكن فؤجت ان عمل اشاعة “أيكو” علي القلب امر يعتبر من “العجائب” في السويد لطالبي اللجوء ..
ويقول : بتاريخ 20 ابريل عانيت من ازمة بالتنفس ، وتم طلب الطوارئ 112 والتي ترددت في أرسال سيارة طوارئ عندما اخبروهم زملاءي في السكن أن لا احمل “برشونمبر” ولدي هوية اللجوء ، ومع اصرار زملائي علي أني في حالة مرضية سيئة وربما افقد حياتي ،تم ارسال سيارة الطوارئ ونقلي الي مستشفي ايكخوا ، والتي بدورها وضعتني بغرفة طواريء لمدة 3 ساعات قبل ان يأتي احد لتقديم المساعدة الطبية ، وبعد 3 ساعات جاءت طبيبة وقالت ” سوف نعمل تحليل وفحصتني ،ثما غادرت”
وبعد ساعتين جاء شخص لبناني يتكلم العربية ولا اعرف ان كان طبيب او ممرض كان سيء التعامل ووجه غاضب ،وقال لي يجب ان تعود لمنزلك ليس لديك مشكلة ، حاولت افهم منه كيف ليس لدي مشكلة ..وان مريض منذ سنوات بمرض القلب وكنت اعالج ببلدي قبل وصولي للسويد …ولكن كان يتكلم بطريقة تعبر علي “عدم الاحترام” وقال لي يجب ان تذهب وتغادر الطوارئ…وتابع مرضك من المستوصف القريب من سكنك !
لم اعلم ما يجب ان افعله وكنت مرهق جدا ،حاولت الاتصال بزملائي بالسكن لمساعدتي بالعودة للسكن لن البيت بعيد عن المستشفي 40 كيلو تقريبا ، ولكن فؤجئت ان هاتفي بلا رصيد ..(وهذا المعتاد لي دائما) ..طلبت منهم بالمستشفي بالمساعدة للعودة لمنزلي ،فقالوا لي استخدم الباصات وطلب مني الشخص اللبناني ومعه ممرضة الخروج الان معهم ..بشكل الزامي واجباري ! وخرجت مضطر وانا مرهق ، وللوصول الي سكني بالكامب سوف احتاح ركوب 2 باصات مع انتظار ساعة ونصف بين الباصات .
كنت مرهق جدا ولكن اخرجوني من الطوارئ وجلست لا استطيع الحركة وكان الوقت يقترب من العاشرة صباحا ،حيث انني تم نقلي للطواريء مساء اليلة السابقة ….لم استطيع الحركة وكنت اشعر بالتعب وسوء التنفس ،واضطررت للجلوس بالحديقة الخارجية للمستشفي بجاور قسم الطواريء، وللاسف لا استطيع السير لمحطة الباص ، شعرت خلالها بالرغبة بالبكاء ،فأنا وحيد تقطعت بي السبل ، لا مال ولا اهل ولا علاج ،حتي زملائي بالسكن اغلبهم من جنسيات اخري واوضعهم سيئة
اخيرا وجدت بالفعل زملائي وقد حضروا ، ويمشيون بعيدا في اتجاة قسم الطوارئ ،فقمت و”صحت” عليهم …وقاموا بمساعدتي بالعودة للسكن
لا اعلم لماذا الأهمال الصحي مع طالبي اللجوء في السويد ! وأن كان الامر يتعلق بالمال ،فلماذا لايتم توفير خدمات علاجية مقابل الدفع لهم ، في بلدي الجميع اغنياء وفقراء يستطيع الحصول علي العلاج ،من عيادات شعبية او مراكز طبية كبري او حكومية ، اشعر ان السويد ليست المكان الصحيح لمن يعاني من المرض ،فربما في السويد يرحبون بالاصحاء ليكون قوة عمل يحتاج له السويد ،ولكني نادم عن وصولي للسويد .
انضم الي صفحتنا علي الفيسبوك للحصول علي اخر الاخبار والمعلومات والقضايا في السويد
انضم الي صفختنا علي القيسبوك