قصص المهاجرين واللاجئين

“حسين العبس” توفي في زنزانته انفرادية بالسويد بعد تجاهل شكواه من آلام شديدة

 في حادثة مأساوية توفي حسين العبس (Hussein Al-Abs) ، البالغ من العمر 33 عامًا، داخل سجن فوسي (Fosieanstalten) الواقع في مدينة مالمو Malmö، جنوب السويد، يوم 1 فبراير 2025، بعدما تجاهلت السلطات  السويدية في السجن نداءاته المتكررة طلبًا للمساعدة الطبية حيث طلب مساعدة طبية ودواء وبدلاً من ذلك تم وضعه في زنزانة انفرادية ليموت فيها صباح اليوم التالي.



 من هو حسين العبس؟

حسين العبس وزوجته وابنته الرضيعة
  • الاسم الكامل: حسين العبس (Hussein Al-Abs)
  • العمر: 33 عامًا عند الوفاة
  • الأصل: من أصول عربية (لم يتم تحديد الدولة )
  • مكان الولادة: لم يتم ذكره تحديدًا، لكنه كان مقيمًا في السويد.
  • الإقامة: كان يعيش في مدينة غوتنبرغ Göteborg، ثاني أكبر مدن السويد.
  • العائلة: زوجته لويز فيدرستروم (Louise Widerström) وابنتهما الصغيرة ليموني (Lemoniie) التي كانت تبلغ وقت الحادثة عامًا وثمانية أشهر.
  • المهنة: لم يتم ذكر عمله بالتحديد في التقرير، لكنه كان يعاني سابقًا من مشاكل تتعلق بالإدمان وسوابق جنائية كثيرة ، مما أثر على حياته المهنية والاجتماعية.




  ماذا حدث؟

في بداية عام 2025، بدأ حسين قضاء حكم بالسجن لمدة ستة أشهر بعد إدانته بجريمة حيازة سلاح أبيض (سكين) في مكان عام مكتظ بمدينة غوتنبرغ، حيث صُنّف الحادث بأنه “جريمة خطيرة” بسبب الظروف المحيطة  . تم أولاً احتجازه في سجن الحجز في غوتنبرغ، ثم نُقل لاحقًا إلى سجن فوسي في مالمو Fosieanstalten i Malmö. ، حسين كان يعاني من آلام شديدة في الظهر والبطن، وبدأ يشتكي من أعراض متزايدة مثل عدم القدرة على المشي، آلام في مختلف أنحاء الجسد، وفقدان الوعي المؤقت. ورغم نداءاته المتكررة، اعتبرت إدارة السجن أن حسين “يدّعي المرض” بناءً على تاريخه الطبي المسجل لديهم، وتم تجاهل شكواه مرارًا.

حسين وزوجته وابنته البالغة من العمر  عام




تفاقم الوضع:

في 31 يناير، أُطلق إنذار داخل السجن عندما وُجد حسين غير قادر على التواصل. ومع ذلك، قامت الممرضة بفحصه بشكل سطحي ولم تجد ما يدعو للقلق وأمرت بعدم نقله إلى المستشفى. في اليوم التالي، وبعد عدة شكاوى جديدة من حسين، قررت إدارة السجن عزله انفراديًا، بدعوى أنه “يعطل عمل الطاقم ويخلق إنذارات كاذبة”.


النهاية الحزينة:

خلال توزيع وجبة الغداء، شكا حسين من ألم شديد في بطنه ورفض الأكل. وأثناء توزيع وجبة العشاء، وُجد حسين ملقىً بلا حراك جزئيًا خارج سريره. حاولت الطواقم إنقاذه عبر الإنعاش القلبي الرئوي ولكن دون جدوى. وصل طاقم الإسعاف لاحقًا وأعلن وفاته في زنزانته.

حسين العبس وابنته عند مولدها

 نتائج التشريح الطبي:

أظهرت نتائج التشريح أن سبب الوفاة كان التهاب الصفاق (التهاب بطانة تجويف البطن) الناتج عن ثقب في الاثني عشر (الجزء الأول من الأمعاء الدقيقة)، وهو مرض خطير يتطلب تدخلاً طبيًا عاجلاً.


 ماذا قالت السلطات؟

خلصت التحقيقات الرسمية إلى أن هناك تقصيرًا خطيرًا في الرعاية، وأكدت أن التشخيص المبكر والعلاج كان يمكن أن ينقذا حياة حسين. رغم ذلك، لم تُوجه أي مسؤولية شخصية لأي موظف أو طبيب داخل السجن، مما أثار موجة من الغضب العام.

تعليق لويز فيدرستروم:

قالت شريكته لويز وهي تبكي:

“لقد فعل كل شيء ليطلب المساعدة… لكنهم تركوه ليموت. أنا ما زلت غاضبة حتى اليوم ولن أنسى ما حدث أبدًا.”




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى