أخبار السويدتقارير

حزب SD لديه قوائم سوداء لاستبعاد الموظفين المؤيدين للمعارضة السويدية ويتحكم بالتوظيف

 على غرار الأنظمة الشمولية، كشف تحقيق نشرته صحيفة Dagens ETC السويدية عن تورّط حزب سفاريا ديموكراتنا (SD) في استهداف موظفي الدولة داخل المؤسسات الحكومية المهمة، عبر وضعهم في “قائمة سوداء” تضم أسماء جميع الموظفين الإداريين في المكتب الحكومي (Regeringskansliet) الذين يُشتبه في تعاطفهم أو انتمائهم لأحزاب المعارضة، خصوصًا الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وهو أكبر حزب معارض للحكومة الحالية.



نظام سري لاستبعاد المعارضين من المناصب الحساسة

كشف التحقيق أن حزب سفاريا ديموكراتنا يعتمد على نظام سري وقوائم مخفية لتحديد المسؤولين والموظفين غير المرغوب فيهم، ويمارس ضغوطًا على الحكومة لاستبعادهم من التعيينات والمناصب الحساسة داخل الوزارات. ويصف التقرير هذه الممارسات بأنها “تطهير مؤسسي” يهدف إلى ضمان ولاء الموظفين للحزب وسعيهم لتنفيذ توجيهاته.



شهادات من داخل المؤسسات الحكومية

عرض التحقيق شهادات عشرة موظفين حكوميين تحدّثوا عن تعرضهم لممارسات وصفوها بـالتمييزية، شملت:
🔹 التدقيق في آرائهم السياسية وانتماءاتهم الحزبية.
🔹 مراقبة منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.
🔹 تجاهلهم في الترقيات أو وضعهم في ما يُعرف بـ”الثلاجة المهنية”، حيث لا تُسند إليهم مهام ذات أهمية.
🔹 محاولات لنقلهم من مواقعهم الوظيفية.




استهداف موظفين عبّروا عن رفضهم للتعاون مع SD

وكشفت الصحيفة أن بعض الموظفين المستهدفين كانوا قد وقّعوا بيانًا داخليًا عام 2018 داخل المكاتب الحكومية السويدية، عبّروا فيه عن قلقهم من التعاون المحتمل بين الأحزاب اليمينية وحزب سفاريا ديموكراتنا.



الولاء لـ”اتفاق تيدو” شرط للبقاء في المناصب الحساسة

كما كشف التحقيق أن أي موظف لا يُظهر ولاءه لـ**”اتفاق تيدو”** – الاتفاقية الموقعة بين الحكومة السويدية وحزب سفاريا ديموكراتنا – يتم استبعاده من المهام الحساسة، خاصة في مجالات حقوق الإنسان والهجرة. كما أن التوظيف داخل المكاتب الحكومية يخضع لرقابة غير رسمية من حزب سفاريا ديموكراتنا، حتى عندما لا تتطلب التعيينات موافقة حكومية رسمية.




تحذيرات من خطورة ما يحدث

حذّر يوران سوندستروم، أستاذ العلوم السياسية في جامعة ستوكهولم، من أن هذه الممارسات تهدد أسس الدولة السويدية الحديثة، حيث قال:
❝ المعلومات التي أوردها التحقيق قد تؤدي إلى تفريغ الدولة من نظامها الديمقراطي، واستبعاد الكفاءات لصالح الولاءات السياسية، مما يعزز التوجه نحو الحكم السلطوي. ❞ وأضاف:
❝ إذا استمر استبعاد أصحاب الكفاءة والاستقلالية، فلن يبقى سوى من يقولون “نعم” فقط. ❞



حزب سفاريا ديموكراتنا يرد وينفي وجود “قائمة سوداء”

في أول تعليق له على التحقيق الصحفي، نفى حزب سفاريا ديموكراتنا وجود “قائمة سوداء رسمية” لاستبعاد الموظفين. وقال غوستاف يليربراند، المسؤول في الحزب:
❝ نحن نقيّم كل حالة على حدة، ومن الطبيعي أن يُبدي الحزب رأيه في بعض التعيينات، تمامًا كما تفعل بقية أحزاب تيدو. ❞




مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى