أخبار السويدمقالات مهمة

حزب سفاريا ديمقراطي .. السويد لم تعد شقراء ولا المجتمع السويدي متحرر !

 في اليوم الذي سبق وصول السفينة السياحية العملاقة «أميرالد برنسيس» إلى ستوكهولم ، والتي تحمل أكثر من ثلاثة آلاف سائح ينتمون لــ29 دولة من دول العالم ، ، وفي مسرح السفينة الضخم، قدم بيون تيبياك، أستاذ متقاعد من جامعة أوبسالا السويدية، محاضرة عن السويد. وبدأ بسؤال: «ما أول شيء يخطر ببالك عندما تسمع كلمة السويد»؟ فقالوا:  الشعب الأشقر  والجمال. وقال سائحون آخرون:  (الحريات والرفاهية) . 




 هكذا يبدأ حزب سفاريا ديمقراطي بث حلقات تلفزيونية على قناة على اليوتيوب تُبث برنامج باللغة الإنجليزية  باسم Riks. ويبث البرنامج الذي سمي “دعونا نتحدث عنه”، مرة أسبوعيا. ويقول ” لم تعد السويد شقراء ولا جميلة حيث ينتشر القبح.. ولا بمجتمع حر حيث ينتشر الخوف ولا رفاهية حيث لا عمل ولا دخول مرتفعة.. والسبب إنها الهجرة العشوائية التي حولت السويد من أمُة آمنة لــ شيئًا مختلفًا تمامًا !




هذا ما يحاول حزب سفاريا ديمقراطي وزعيمه جيمي أوكسون تسويقه للعالم … من خلال  استثمارًا جديدًا في الإعلام ، يهدف لنقل صورة الحزب حول ما يجري في السويد إلى الخارج . ويؤكد سكرتير حزب سفاريا ديمقراطي المتطرف “إن الاهتمام بالسويد والسياسة السويدية في الخارج كبير ويجب أن ننقل حقيقة أن السويد تتعرض للتدمير من الداخل” وتنشر هذه القناة الكثير من الأفكار المتطرفة ..




فنجد أن القناة تنقل أخبار مستمرة عن أكاذيب تحدث في السويد ،  فهذا شيخ يقول ” كل من ليست محجبة يمكن اغتصابها ” وأخر يحول المدارس لمراكز دينية .. وحرب العصابات تفرض سطوتها على المناطق السكنية في السويد …والشرطة لا تستطيع دخول مناطق المهاجرين .. والكثير من الصور المشوهة عن مجتمع المهاجرين في السويد




 ويقول مراسل السياسة الداخلية في التلفزيون السويدي SVT والذي سبق وألف كتابين عن سفاريا ديمقراطي ، “ أن سفاريا ديمقراطي يحاول تشويه الحقائق وتوظيف المشاكل الاجتماعية في السويد لخدمة تسويق مبادئه بالكراهية ضد الأجانب والمهاجرين … 




ويضيف  : – فربما السويد شقراء في نظرة الخارج / ولكن السويديين ليسوا جميعا ذلك فبينهم الأبيض والملون والأسود .. أننا شعب متعدد الثقافات ، والسويد دولة رفاهية وحريات ، ومن خلال وصف السويد بهذا الشكل وإثارة هذه المشاكل ، فإن سفاريا ديمقراطي يريد الضغط على الناخبين المهاجرين وأخافتهم بأن الأمور ليست على ما يرام. بعد ذلك إخافة  الناخبين السويديين و التصويت لحزب ديمقراطي السويد”.






واعتبر مراسل التلفزيون السويدي أن الأخبار، التي ستبث عبر هذا البرنامج ستكون من زاوية منظور الديمقراطيين السويديين ورؤية الحزب للمجتمع. وهي خطوة كبيرة نحو تعميق سياسة الكراهية لدى الحزب ومنفصلة عن الإعلام الذي لمعالجة قضايا المجتمع   . 






مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى