“جيمس” أمريكي الجنسية جاء للسويد للبحث عن حياة أفضل فتحول للإفلاس والتشرد
الأمريكي جيمس يبلغ من العمر 50 عاماً ، جاء إلى السويد بحثاً عن حياة أفضل، حيث قطع “جيمس” من الولايات المتحدة الأمريكية مسافة طويلة للوصول إلى مدينة يوتبوري السويدية غرب السويد ، ومع بحثه عن حياة جديدة ومشروع تجاري ناشئ، لم يكن يتوقع أن تأتي الأمور بهذه السرعة ويخسر مدخراته ومشروعه بعد 8 سنوات من وصوله ، ثم يتحول إلى مفلس مشرد في الشارع ولا يستطيع العودة لأمريكا .
في تقرير للتلفزيون السويدي حول ظاهرة التشرد في السويد وفي مدينة يوتبوري غرب السويد ، تظهر صورة مأساوية لأجنبي يحمل الجنسية الأمريكية ، حيث يجد “جيمس” نفسه الآن بلا مأوى في شوارع المدينة.
“جيمس”، هو وأحد من 301 حالة تشرد حاد في مدينة يوتبوري وذلك وفقًا لإحصائيات البلدية الأخيرة.
بدأت مأساته بعد تعرضه لحادث عمل في الولايات المتحدة، حيث وصفه الطبيب بكميات كبيرة من مادة الأوكسيكونتين، مسببًا إدمانًا لتخفيف الآلام. ولكنه تحول لاحقاً لمدمن على هذه الأدوية ، وعندما فشل في الحصول على عمل واستقرار في وطنه الولايات المتحدة ، قرر جيمس الذهاب للسويد وبدء تجارة بيع التبغ في السويد بعد وصوله للسويد بعام ،ولكن بعد سنوات وبدء العمل وجد مشروعه يخسر بسبب نظام الضرائب وتراجع الإيرادات.
وفي نفس الوقت لم يستطيع الحصول على أدوية المخدرات التي يحتاج لها ، حيث من الصعب الحصول عليها في السويد إن لم يكن مستحيل ، فبدأ جيمس بتعويضها من خلال تعاطي الأفيون والحشيش وأنواع مختلفة من المخدرات ـ ومع الوقت خسر جيمس مشروعه كاملاً وأفلس ، وهو المشروع الذي انشاءه في السويد بكل مدخراته ولم يستطيع تجديد إقامته لاحقاً ،و يفتقر حاليًا إلى تصريح إقامة في السويد، مما يقيد حقوقه في الحصول على دعم ويجعله يتساءل عن مصيره . حيث لم يجد الدعم اللازم من الخدمات الاجتماعية السوسيال رغم إنه دفع الضرائب لأكثر من 8 سنوات .
يقول جيمس بعد هذه السنوات الطويلة لا يستطيع العودة لأمريكا فلا شيء له هناك إلا التشرد ، وتتجسد قضية “جيمس” كجزء من ظاهرة التشرد الحاد في مدينة يوتبوري ، حيث تعيش 277 أسرة تضم 301 بالغًا و120 طفلًا في ظروف صعبة بدون مساعدات من الخدمات الاجتماعية السويدية.
قصة جيمس في السويد- التلفزيون السويدي