بعد خروجها من نظام بصمة دبلن تهريب المهاجرين إلى بريطانيا .. طرق مختلفة وقائمة أسعار “متغيرة”
بعد انخفاض موجة الهجرة إلى أوروبا و السويد ، وتشديد إجراءات اللجوء والإقامة المؤقتة ، وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ونظام دبلن للبصمات ـ بدأ المهربين في الترويج لتهريب اللاجئين إلى بريطانيا .. وبدء المهاجرين المتعثرين في أوروبا بالتدفق للساحل الفرنسي للعبور لبريطانيا ،حيث تعتبر بريطانيا دولة مميزة للجوء والهجرة للعديد من المهاجرين وفرصة لمن فشل في أوروبا لكي يحصل على إقامة في بريطانيا.
ومقابل 3500 جنيه إسترليني للشخص الواحد، يمكن لأفراد العائلات المهاجرة واللاجئة السفر إلى بريطانيا بواسطة المراكب، عبر ممر المانش البحري بين فرنسا وبريطانيا ، في حين أن التهريب بواسطة الشاحنات عبر النفق الفرنسي البريطاني ، والتي تصل تكلفته إلى 10 آلاف جنيه إسترليني، وفقا لتحقيق صحفي . ويتم تامين المال مع وكيل في فرنسا محايد.
وكشف التحقيق الذي أجرته صحيفة ديلي ميرو البريطانية ونشرته “اكسبرسين السويدية”
أن تهريب الأبوين يكلف 5000 جنيه إسترليني للفرد، في حين هناك خصم على الأطفال يصل إلى 50 في المئة، أي 2500 جنية إسترليني للطفل الواحد، بواسطة قوارب مطاطية ومراكب صغيرة في رحلة محفوفة بالمخاطر تمتد على مسافة 32 كيلومترا من كاليه في فرنسا إلى ساحل كينت في بريطانيا.
ويستخدم “مهربين أكراد وعراقيين واتراك ولبنانيين” صفحات وسائل التواصل الاجتماعي معززة بكلمات سرية في إدارة أعمالها الشبيهة بأعمال “وكالات السياحة والسفر”، ، وتقدم أسعاراً خاصة للأطفال.
وبحسب التحقيق، فقد قال أحد اللاجئين “عليك أن تدفع للمافيا هنا من أجل ركوب القارب إلى إنجلترا”، وبعد أن يصل اللاجئون إلى بريطانيا يلتقطهم ” السيد الكبير” لكي ينقلهم بمقابل مالي جديد، إلى مراكز تقديم اللجوء في المدن البريطانية .
وقالت الصحيفة ، أن هذه الأنواع من التهريب ، بدأت تظهر في السويد وألمانيا وبلجيكا وفرنسا ، بين العديد من طالبي اللجوء المرفوضين ، وبعض المقيمين الذين لديهم إحباط من الإقامة ، ويتم الاتفاق علي التهريب بمقابل يتراوح ما بين 4000 يورو لطالب اللجوء ، لتامين وصوله إلى بريطانيا ، و2500 يورو للمقيم عبر إرسال دعوة سياحية .
تحديث وبريطانيا منذ 2021 ليست عضو في الاتحاد الأوروبي ولا عضو في نظام دبلن الذي يكشف بصمة اللجوء ، وهذا ما جعل المرفوضين في أوروبا ومن لديهم بصمة في أوروبا من البحث عن فرصة للتهريب لبريطانيا .
ويأتي التحقيق في وقت وصل فيه عدد اللاجئين الذي عبروا القنال الفرنسية إلى بريطانيا خلال هذا العام اكثر من 9 ألف، غالبيتهم من المهنيين ذوي الخبرات ورجال الأعمال من الطبقة الوسطى من أيران والعراق وأفغانستان وسوريا . وقبل ركوب القوارب، يجب عليهم أن يدفعوا الأموال، التي يحصلون عليها بعد بيع ممتلكاتهم أو اقتراض الأموال.
وكان الإيراني أحمد لوربور (36 عاما) يعيش في خيمة في كاليه مع زوجته واثنين من أطفاله منذ 4 شهور، ينتظر أن تلوح له الفرصة للوصول إلى بريطانيا.
وقال أحمد “عليك أن تدفع للمافيا لركوب القارب.. إنهم من الأكراد العراقيين أو الأتراك أو اللبنانيين “، مضيفا أنهم يطلقون على أنفسهم لقب “وكلاء” مثل وكالات السياحة والسفر.