آخر الأخبارأخبار السويد

تقرير: 130 شرطي سويد وصلوا لموقع هجوم أوريبرو ولم يطلقوا النار على الجاني لمدة ساعة

نُشر في 8 فبراير، الساعة 12:55

لا زالت تفاصيل هجوم مدرسة أوربرو وسط السويد تظهر لتبين لنا أجواء جديدة حول ظروف الحادث. ضابط الشرطة السويدي بيتر كان من أوائل عناصر الشرطة السويدية الذين وصلوا لموقع الهجوم، يتكلم حول انتقادات تم توجيهها للشرطة السويدية تشير إلى أن ما يقارب 120 شرطي وصلوا لموقع الحادث ولم يتعاملوا مع المهاجم ولم يطلقوا النار عليه لمدة ساعة. الشرطي السويدي بيتر يقول إن هذا صحيح، ولكن عناصر الشرطة لم تكن تتفرج بل منعت وقوع ضحايا آخرين! وأضاف أنه:
“من السهل الانتقاد وأنت جالس في منزلك وتشاهد.”




كان بيتر، ضابط شرطة المرور السويدية، قد أنهى لتوه تناول الغداء عندما توقفت كل الاتصالات عبر الراديو، وخرج نداء أولوية – بمكالمات لكل دوريات شرطة أوربرو حول إطلاق نار في مدرسة، وتوجهت الدوريات القريبة لموقع الهجوم.
انطلق بيتر هو وزميله باتجاه مدرسة ريسبيرجسكا، وأصبحوا من أوائل الدوريات التي وصلت إلى المكان، كما روى لمجلة Polistidningen.




هناك، شاهدوا زملاءً لهم من دوريات الشرطة كانوا يساعدون المصابين بجروح خطيرة، بينما سمعوا عبر راديو الشرطة أن أول دورية تعرضت لإطلاق نار. بعد وقت قصير، امتلأت المدرسة بالدخان. واستغرق الأمر ساعة كاملة منذ تلقي أول مكالمة طوارئ حتى تم تحديد موقع الجاني. ولم يطلق أي من 130 شرطيًا الذين كانوا في الموقع النار على الجاني. وهنا تظهر التساؤلات:
لماذا؟ هل لو فعلوا وأطلقوا النار على الجاني كان يمكن تقليل الخسائر في الأرواح؟ أو أن الأمر كان منتهي!؟





تم التشكيك في طريقة تعامل الشرطة مع الحادث، لكن الشرطي السويدي بيتر يرى أن الزملاء الذين وصلوا أولاً أوقفوا الجاني وأنقذوا عددًا غير معروف من الأرواح.

“من السهل دائمًا الجلوس للمشاهدة وأنت بمكانك وتقديم النصائح. لكنني مقتنع بنسبة مئة بالمئة أن جميع الضباط في الموقع فعلوا كل ما بوسعهم بأسرع ما يمكن.”
— الشرطي السويدي بيتر





بناءً على التفاصيل الرسمية حتى الآن “ننتظر التحقيقات الكاملة”، يبدو أن الجاني ظل لمدة ساعة تقريبًا منذ تلقي أول مكالمة طوارئ دون أن يتم التعامل معه بشكل مباشر من قبل الشرطة، كما جاء في التقرير:

“Det dröjer en timme från att det första larmsamtalet kommer in till att gärningsmannen lokaliseras.”
“استغرق الأمر ساعة من تلقي أول مكالمة طوارئ حتى تم تحديد موقع الجاني.”

 
“Ingen av de 130 poliserna på plats skjuter mot honom.”
“لم يطلق أي من الـ130 شرطيًا الموجودين في الموقع النار عليه.”

هذا يعني أن الشرطة السويدية استغرقت ساعة لتحديد مكان الجاني داخل المدرسة. وخلال هذه الفترة، ورغم وجود 130 شرطيًا في الموقع، لم يطلق أي منهم النار عليه حتى بعد تحديد موقعه.




ولكن وفقاً للشرطي بيتر، فإن هذا لا يعني بالضرورة أن الجاني كان يتصرف بحرية كاملة طوال الساعة، فقد يكون كان مختبئًا أو محاصرًا في منطقة معينة داخل المدرسة. لكن من الواضح أن التعامل المباشر أو السيطرة عليه تأخرت.

كما أن بيتر حاول تبرير هذا التأخير قائلاً إن الضباط الذين كانوا في الموقع فعلوا كل ما في وسعهم في ظروف خطيرة ومعقدة، وقد أنقذوا أرواحًا رغم الانتقادات.



مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى