تقرير صحفي أمريكي بريطاني يتهم النرويج وأمريكا بتفجير خط الغاز الأوروبي الروسي “نورد ستريم”
تقرير استقصائي للكاتب الأمريكي المشهور سيمور هيرش أثبت فيه تورط الولايات المتحدة والنرويج في تفجير خط أنابيب الغاز البحري نورد ستريم ، التقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية ، وكان له صدى دولي ، ولكن البيت الأبيض نفى ما أورده تحقيق سيمور هيرش، ووصفه بأنه “خاطئ تماماً، واتهاماته محض خيال”.
ولم تتمكن رويترز من التحقق بشكل مستقل من التحقيق الذي نشره الصحفي الاستقصائي، والذي زعم أن هجوماً نُفذ في سبتمبر/أيلول الماضي “بتوجيه” من الرئيس، جو بايدن. وبدعم من الحكومة النرويجية
وزعم سيمور هيرش، في تحقيقه الذي نشره بصحيفة The Times البريطانية، الأربعاء، 8 فبراير/شباط، أن غواصين في البحرية الأمريكية عمدوا في يونيو/حزيران الماضي، بمساعدة من النرويج، إلى زرع متفجرات على خط الأنابيب الذي يمتد بين روسيا وألمانيا تحت مياه بحر البلطيق، ليقوموا بتفجيرها بعد 3 أشهر.
الصحيفة أشارت إلى أن هيرش ذكر في تحقيقه أن التفجير يأتي ضمن عملية سرية أمر بها البيت الأبيض، ونفذتها وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية “سي آي إيه” (CIA).
إلى ذلك، وصفت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، أدريان واتسون، تقرير هيرش، الذي نشره على حسابه في منصة النشر الذاتي “سابستاك”، بأنه “من نسج الخيال”، كما كرر متحدثون باسم وكالة المخابرات المركزية ووزارة الخارجية النفي ذاته.
فيما قالت وزارة الخارجية النرويجية إن “هذه المزاعم كاذبة”، وذلك ورداً على سؤال حول ادعاء هيرش بأن أوسلو دعمت العملية.وخلصت السويد والدنمارك، اللتان وقعت الانفجارات في مناطقهما الاقتصادية الخالصة، إلى أن خطوط الأنابيب فُجّرت عمداً، لكنهما لم تفصحا عن الجهة المسؤولة.
وكانت الدول الغربية حمّلت موسكو مسؤولية تفجير خط الأنابيب، ليفاقم ذلك الغضب ضدها في أعقاب الحرب على أوكرانيا.
وخطوط الأنابيب هي مشاريع بنية تحتية بمليارات الدولارات، مصممة لنقل الغاز الروسي إلى ألمانيا تحت بحر البلطيق.
وعقب نشر التحقيق، قالت وزارة الخارجية الروسية إنه يتعين على واشنطن الرد على “المزاعم” التي أوردها التحقيق الذي أجراه الصحفي الأمريكي سيمور هيرش بشأن تورط الولايات المتحدة في تفجير أنابيب الغاز نورد ستريم في سبتمبر/أيلول العام الماضي.
المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قالت في منشور على حسابها على تليغرام، لخصت فيه الدلائل التي قدمها هيرش بشأن تورط الولايات المتحدة: “على البيت الأبيض الآن التعليق على كل هذه الحقائق”.
وأضافت: “لقد أعربنا مراراً عن موقف روسيا من مشاركة الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، اللذين لم يخفيا ذلك، وكانا متباهيين أمام العالم كله بنيتهما تدمير البنية التحتية المدنية”.
