تقرير سويدي : موجة غلاء متوقعة تؤدى لإرتفاع أسعار المواد الغذائية في السويد خلال الخريف القادم
في تقرير لراديو السويد ، تزداد الضغوطات المعيشية على شرائح من المجتمع السويدي من أصحاب الدخل المنخفض والعاطلين عن العمل ، حيث ازداد غلاء المواد الغذائية في السويد خلال الشهور الماضية منذ صيف العام الماضي .ولكن بالمقابل ما زالت الأسعار مقبولة لأغلب فئات المجتمع المجتمع مع وجود منتجات وسلع غذائية بديلة رخيصة السعر رغم ضعف جودتها!
وشملت الزيادة في الأسعار كافة أنواع الطعام والغذاء من الخضروات و الأجبان واللحوم ، وكذلك أسعار الوجبات في المطاعم ، بالإضافة إلى ارتفاع الإيجازات والمنتجات الإلكترونية ، وذلك لارتباطها بأسعار الدولار واليورو الذي ارتفع في السويد مقابل الكرونة السويدية . في المقابل ما زالت أسعار الملابس والأحذية ثابتة .
وفقا للتقرير ، يعود ذلك لضعف الكرون السويدي ، وقلة فرص العمل ، و ثبات مستوى الأجور للعوائل مع زيادة عدد الأطفال في العائلة ومتطلبات العائلة ، كانت جميعها السبب المباشر في ظهور صعوبات كبيرة للمستهلكين في مشترياتهم اليومية .
حيث تتصاعد الأسعار دون وجود سيولة مالية جديدة للعوائل محدودة الدخل . ويتوقع معهد تدابير التجارة السويدي HUI المختص بمراقبة وتقييم الأداء التجاري في البلاد زيادة في أسعار المواد الغذائية جديدة مع أزمة كورونا في السويد خلال الخريف القادم.
الأمر يتعلق بــ قلة الإمدادات الغذائية المحتملة عالميا وأزمة كورونا ، ـ وضعف العملة السويدية الكرون ، و فهو يجعل من كل ما يجري إستيراده من الخارج باهظ الثمن يقول بير سترومبري المدير التنفيذي لسلسلة متاجر المواد الغذائية أيكا Ica.
الشركات السويدية المالكة لمتاجر المواد الغذائية على أختلافها سوف تضطر لرفع تدريجي لأسعار العديد من المواد الغذائية ، ولكن حدوث ارتفاع في قيمة الكرون مقابل اليورو والدولار سوف يساعد على امتصاص هذه الزيادة ،
ومع ذلك هناك فوارق كبيرة في مستويات الزيادة بأسعار المواد الغذائية بين مادة وأخرى ـ أذا ما نظرنا إلى أسعار الفواكه والخضروات فأنها تصاعدت بنسبة 10%. كذلك اللحوم صعدت بنسبة 12 بالمائة
ويتوقع أن ترتفع أسعار المواد الغذائية حتى نهاية العام الحالي ببضع نقاط مئوية ، لكن أسباب ذلك الإرتفاع جديدة كما يقول بير ييفاس مسؤول تحليل الصفقات لدى شركة آكسفود التي تتعامل مع سلسلتي متاجر المواد الغذائية هيمشوب Hemköp وفيليس Willys .
حيث أن المشكلة في ضعف المحاصيل الأوروبية والعالمية بسبب ضعف الإنتاج والمحاصيل خلال ذروة أزمة كورونا في فبراير -مايو وسوف تتصاعد الأسعار و تزيد الكلف على الموردين مع الوجبات الإنتاجية والتصديرية الجديدة خلال الخريف والشتاء القادم .