أخبار السويدتقارير

تقرير سويدي : أغلب طالبي طالبي الأطفال هم في الحقيقة ليسوا أطفالا !

 استغلال الميزات التي تمنح عادة للاجئين الأطفال ولمن هم تحت سن الرشد، دفع العديد من طالبي اللجوء الأكبر سنا إلى أن يصبحوا أطفلا من جديد ضمن سجلات دائرة الهجرة حيث يقدمون طلبات لجوء بأنهم في أعمار تحت 18 عام أو تحت 21 عام للاستفادة من ميزات تسهيلات الحصول على الإقامة وما بعد الإقامة كونهم أطفال ؟، مع أن ملامحهم كبالغين وتصرفاتهم قد لا توحي بذلك ،…  




طالبو اللجوء الأطفال القادمون إلى السويد من غير ذويهم هم ليسوا دائما أطفالا، فقسم كبير منهم يعمدون إلى تصغير أنفسهم وعدم التصريح عن أعمارهم الصحيحة، وذلك للحصول على معاملة أكثر ضمانا وتقليل احتمالات التسفير خارج السويد في حال رفضت طلباتهم.




 تقول ل مشرفة سويدية  في إحدى مراكز تجمع طالبي اللجوء الخاصة بالأطفال ومن هم تحت سن الرشد :-
”  قابلت أعدادا كبيرة من طالبي اللجوء المحسوبين أنهم أطفال لكن أعمارهم في الحقيقة تتجاوز الثامنة عشر” تقول المشرفة سارة درابي، مؤكدة أن الفرق أحيانا يكون أكثر من 10 سنوات، بين العمر الحقيقي والعمر المصرح عنه ،أنهم رجال بالغين تشعر بذلك من تصرفهم ونظراتهم ورغابتهم !.




ليس فقط المشرفين والعاملين مع طالبي اللجوء هم من أكدوا هذه المشاهدات العديدة حول عدم التصريح عن السن الحقيقي، وأنما الشرطة السويدية ,, التي تقول لدينا سجل خطير لطالبي لجوء أطفال ارتكبوا جرائم لا يفعلها عادتا إلا بالغين ، مثل الاغتصاب والتحرش والاعتداءات الجنسية ، وممارسة العنف الخطير ..واغلب هذه الجرائم ذات نمط في التنفيذ والفعل يفعله البالغين وليس أطفال ! جرائم وجد اختطاف فتاة واغتصابها لساعات في غابة من ثلاث طالبي لجوء ، ويتضح أن أعمارهم مسجلة 16 عام .. وهم بملامح وأفعال بالغين في منتصف العشرينيات .




الأمر  ينطبق أيضا على الفتيات طالبي اللجوء  بعض طالبي اللجوء أنفسهم ومن حصل منهم فعلا على تصريحات الإقامة، فهؤلاء أكدوا أنهم تعمدوا إعطاء بيانات عن أعمارهم أصغر من الواقع،

فتاة طالبة لجوء تخفى هويتها كاملا  ، تقول أن عمرها 17 عام ، وتعرضت للزواج القسري بعر 15 عام والحمل والإنجاب والهروب من عائلتها ، تتابع حديثها إلى الإذاعة  السويدية وتقول ” هذا ليس حقيقي ” و إن عمرها الحقيقي كان وقتها 25 سنة وليس 17 كما صرحت لدائرة الهجرة:






“ولكن إذا كنتم تتسألون عن السبب فهو إني كنت بحاجة لإقامة وأريد أن أبقى في السويد، لقد أخبروني وقتها، كما أخبروا العديد مثلي، أن طالبي اللجوء الأصغر سنا يعاملون معاملة أفضل وأسرع لقبول طلباتهم وخصوصا عندما تكون قضايا شرف ، وبالفعل كنت متزوجة ولدي طفل ” وبالتالي قضيتي مدعومة بحقائق إنني امرأة وليست بنت وتعرضت للحمل والأنجاب ..ولكني قلت لهم أني بعمر 16 عام وتزوجت قسريا واجبت في عمر الــ 16  ! مما سهل حصولي على الإقامة حماية للفتيات 




حسب القوانين فإن اللاجئين الأصغر سنا يحصلون على اهتمام  وتسهيلات الهجرة السويدية ، وهم عادة لا يتم ترحيلهم إلى بلدانهم لإنهم أطفال وبدون عوائل ، ومن حقهم الحصول على مسكن ورعاية طبية والذهاب أيضا إلى المدارس




ولكن  نسبة حالات الغش في ارتفاع  ؟ بعض الفحوصات على أسنان عدد من طالبي اللجوء في النرويج  وليس السويد والمسجلين على أساس أنهم أطفال، أجريت خلال العام 2019 ، النتائج أظهرت أن كل 9 أطفال مفترضين من أصل 10 هم في الواقع يتجاوزون سن 18 من العمر. والسويد لا تقوم بهذا الفحص .,

  هنا في السويد فهناك 15% من الحالات التي ترفض فيها دائرة الهجرة تصديق عمر طالب اللجوء وهذا يؤدي في عدة حالات إلى رفض الطلب والتسفير.



أما عن ما قد يحث نتيجة خلط الأطفال الحقيقين مع من يدعون أنهم أطفال تقول المشرفة سارة درابي إن عملهم وتعليماتهم والموارد المخصصة لهم موجهة للفئة العمرية ما بين 15 و18 من العمر.
وتضيف المشرفة شارحة عن بعض المشاكل الناتجة عن اختلاط طالبي اللجوء الصغار مع من يدعون أنهم صغار أيضا سبب حالات عنف وتنمر واغتصاب وتحرش … وحالات نفسية عديدة 

“طالبو اللجوء من الأطفال يمكن أن يتعرضوا لاضطهاد الأكبر منهم سنا خاصة وأن بعض الثقافات تعطي تمييزا للأكبر في العائلة، هؤلاء الصغار يجدون أنفسهم كالخدم في حضرة من هم أكبر منهم”




أما عن التداعيات التي تطال المجتمع فهو التعامل مع جرائم طالبي لجوء خطيرة على أنهم أطفال .والقوانين لا تعاقب الأطفال ..وهذا يجعل بعض طالبي اللجوء وهو بالغ  على علم انه يستطيع أن يمارس جرائم تحرش واغتصاب وسرقة دون محاسبة قانونية رادعة لانه طفل  ,,  



مشكلة أخرى قد تكون أخطر تواجه من بدأ حياته في السويد على أساس معلومات خاطئة، نعود إلى عائشة من الصومال، عائشة اسم مستعار وقدمت طلب لجوء وعمرها الحقيقي  30 عام  ، ولكن عمرها الذي سجلت به كان 16 عام..

فهي لم تفكر في ما سوف يحدث لها بالمستقبل مع فرق 15 عام بين عمرها الحقيقي وعمرها بالسويد ، من أجل الحصول على التقاعد، فهي في حقيقة الأمر لن تستطيع التقاعد إلا في عمر 63 عام أي وعمرها الحقيقي يقارب الثمانين عام !




وهي الآن  تعاني من المرض حاليا، والمشكلة أن علاجها يتم على أساس العمر الذي صرحت به وليس على أساس عمرها الحقيقي، وهي لا تستطيع التصريح للطبيب عن عمرها الحقيقي، فالطبيب يكتب لها الجرعات المخصصة لشخص أصغر من عمرها  بخمسة عشرة سنوات، أمر تعاني منه عائشة حاليا وتعترف أنها اقترفت خطئا منذ البداية.






مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى