تقرير : مهاجرون يتحدثون “مواد التربية الجنسية في المدارس السويدية تتنافى مع أخلاقيتنا”
التربية في المدارس السويدية أمر غير مألوف لدى بعض المهاجرين الجدد وبعض الأهالي المولودين خارج السويد ، فالتربية بالنسبة لبعضهم تتنافى مع المبادئ والاخلاقيات التي نشأوا عليها.
السيدة “منى” هي أم لأربعة أطفال جميعهم في المدارس السويدية من المرحلة الإعدادية إلى الثانوية ، ترى أن بعض الجوانب في التربية التي يتلقاها أبناؤها في السويد تخالف المبادئ والأخلاقيات التي تريد تربيتهم عليها!
وتقول منى لراديو السويد : – ” أنا لا أرفض التعليم كتعليم علمي بحت، أنا أحب لأطفالي أن يتعلمون عن مفاهيم الشكل التشريحي للأعضاء التناسلية ، وماهي الهرمونات التي تؤثر عليهم ، لكن الموضوع يدخل في نطاق آخر حول العلاقات .. وسلامة العلاقة .. وكيفية حدوثها وكيفية الممارسة .. الخ ، هذا طبعًا نرفضه كمواطنين قادمين من خلفية مهاجرة شرقية ، مسلمين ومسيحيين – هذه أمور حساسة جدا لثقافتنا وأخلاقيتنا لا نتقبلها!
وأضافت السيدة ” منى ” مثلا يعرضون للطلاب مواد “” على التلفزيون ، ومعلومات حول أنك تقدري تأخذين موانع الحمل كفتاة ، وأنت كصبي تقدر مثلًا تمارس الحياة باستعمال الواقي الذكري، أنت تقدر تجرب بنفسك العادة السرية،…. و هذا أصبح خارج نطاق التعليم العلمي واصبح تعليم الأطفال للإباحية ، نحن خرجنا عن الهدف العلمي وتدخلنا في تعليم الأطفال ثقافة خاصة لا تتماشى مع ثقافتنا و المبادئ والاخلاقيات التي تربينا عليها .
– ما هو الحل حول مخاوفك على أطفالك من أن يتعلموا بالمدارس السويدية التربية ؟
– صراحة ما أريد بنتي مثلًا تحط ببالها بأن ممارس أمر عادي ومن حقوقها أن تفعل ذلك وأن تأخذ موانع الحمل … ولا اريد لابني أن يكون محاذير عنده هو أنه عليه أن يفكر باستخدام الواقي الذكري !! .. لا أتقبل هذا الشيء.
ناهي رد فعل الأبناء حول الدراسة .
ابنة السيدة ” منى ” أسمها “”هدى” ” تبلغ من العمر سبعة عشر عامًا تقول أنها تشعر بعدم الارتياح في بعض الأحيان خلال حصة التربية .. وأن هذه الدروس غير مناسبة ومحرجة . وفي استطلاع لآراء الطلاب من خلفيات مهاجرة .. كان الوضع محرج وغير مناسب لأغلب الفتيات مع اعتباره مهم كثقافة في بعض الأحيان .. بينما كان مضحك وغريب للفتيان !
الباحثة الاجتماعية في شؤون الإرشاد العائلي تقول: إن الاختلاف بين ثقافة المنزل الشرقي والمدرسة السويدية قد تسبب حيرة لدى أطفال! و هو شيء طبيعي ومتوقع ـ ويجعل المراهقين في حيرة بمعلوماتهم بشخصيتهم وبتطورهم ، الثقافة أو بالأحرى التربية هي جزء من درس العلوم، وليست توجيهات اجتماعية وهي مهمة لخلف وعي ثقافي جنسي للمراهق ويمكن إحداث التوازن بينها وبين المعتقدات الشخصية بالنقاش والفهم العميق فالانغلاق في مجتمع منفتح قد يؤدي لصدمات وانحرافات خطيرة للمراهقين .